بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي، ومن طلب العلا سهر الليالي.. ومن رام العلا من غير كد، أضاع العمر في المحال .
لعل القارئ يستغرب من مقدمة كلامنا لكنها واقع حال بلد دجلة والفرات ومن يطلب رئاسة الوزراء القادمة؟.
واخيرا تم تحديد موعد الانتخابات النيابية القادمة وبطبيعة الحال بدأت الكتل السياسية استعدادها لخوض المعركة الانتخابية ان صح التعبير بتشكيل تحالفات والقيام بزيارات واطلق الوعود والتصريحات النارية، ومنها من تراهن على رئاسة الوزراء القادمة ( بيت القصيد ).
حقيقية يعرفها الجميع بان الدستور العراقي حدد الكتل البرلمانية الأكبر هي التي تختار رئيس الوزراء القادم وخلال السنوات الماضية تم إختيار رئيس الوزراء وفق مبدا المحاصصة والتوافق بين الكتل السياسية وبعيدا جدا عن الاستحقاق الانتخابي لكن السؤال ماذا كان الثمن ؟ بمعنى آخر كان هناك تنازلات و اتفاقيات خلف الكواليس وغض النظر عن الكثير من الامور التي لا يجب غض النظر عنها.
ولم تكن الخبرة والاختصاص او حتى الكفاءة شرطا في تولي هذآ المنصب لأن الاهم مصلحة الحاكمين على أهل الوطن والنتائج كانت ومازالت وخيمة على الكل.
الى من يهم الامر اذا كنت تطلب العلا (الوطن) فسهر الليالي في اعداد الخطط والبرامج التي تغير مسار البلد واهله فالنتيجة العلا لك واهل بلدك واما تطلب المناصب القيادية ومكاسبها فمحال تكون من اهل العلا بل ستكون من اضاع تاريخه وأصبح من اهل ؟ .
ماهر ضياء محيي الدين