في زَمَن الطُفولَة وَالبَراءَة . وَحينَ قَرأنا القِراءَة . عَلِمنا أنَ قَيسا أحَبَ لَيلى وَعَنتَر قَتلَ ألفا عَن يَمينَهُ وَأخرى عَن شَمالَه بِضَربَة مِن ذِراعَه . وَمِن اَجلِ حُب بِلا جَدوى خَرَجَ عَن عَصا الطاعَة . وَلَهُ فَرَس كَالطَير تَطير لَها عِنان لَماعَة . وَعَرَفنا أديسون وَرَأينا اختِراعَه .
وَدَرَسنا عَن داحِس وَالغَبراء وَكَيفَ طالَ نِزاعَه . عَلَمونا دُروسا في الزِراعَة وَالصِناعَة . وَكَيفَ نخيفُ الطُيور بِفَزاعَة . وَكَيفَ يَجري الزَورَق في الماء وَمِمَّ يُصنَع شَراعَه . وَأَنَ لِكُلِ مِنا رَجلُ دين عَلينا سَماعَه . اخطأ أو أصاب لابُدَ مِن إتباعَه .
وَلَما كَبُرنا وَطالَ بِنا الزَمان تَبَين إن عُقولَنا غُيِبَت فَقالوا إشاعَة . وَالوَطَن مَسروق وَخَوفَنا زادَ ضَياعَه .
بَدِلوا أفكارَكُم ... فَمَن أرادَ العِزَةَ وَالنَصر عَليهِ انتِزاعَه .
محمود الجاف