انتشرت ظاهرة عدم اهتمام الأشخاص بالمطالعة والقراءة في مناطق مختلفة حول العالم، الأمر الذي لوحظ على إثره غياب الاهتمام بالكثير من المجالات بين الأفراد، ومنها النشاطات السياسيّة، والمُشاركة في الأعمال التطوعيّة، وذلك لعدم إيمانهم الكافي بإمكانيّاتهم لإحداث التغيير المطلوب في المُجتمع، ومن جانب آخر فإنّ هذه الظاهرة قد تفشّت في الوقت الحاضر أكثر من الماضي بسبب التطوّرات التكنولوجيا المتصارعة زيادة مصادر التشتيت، وخاصّةً بين المراهقين والشباب الذين باتوا يُفضّلون اكتساب المعلومات المسموعة عبر الإنترنت عوضاً عن قراءتها مطبوعةً في الكتب.
تتعدّد الأسباب وراء قلّة إقبال الكثير من أفراد المُجتمعات على القراءة، إلّا أنّ هُناك العديد من الحُلول التي يُمكن اقتراحها لتخطّي ذلك، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
قد لا يملك بعض الأشخاص الوقت الكافي لقراءة الكُتب، ولكن يُمكن حلّ هذه المُشكلة بالابتعاد قدر الإمكان عن وسائل التشتيت والأجهزة المحمولة في أوقات الفراغ الإضافيّة، ومن ناحية أخرى فإنّ عدم امتلاك المال الكافي لشراء الكتب يُعتبر سبباً آخر يبرّر به الأشخاص قلّة اهتمامهم بالقراءة، ولكن يُمكن الذهاب إلى متاجر بيع الكتب المُستعملة، والحصول عليها بمبلغ رمزي، أو التردّد على مقاهي الكُتب التي تتيح فرصة قراءة الكتب مجّاناً.
يُمكن أن يرجع السبب في إهمال البعض للمطالعة لعدم اعتيادهم على ذلك، وفي هذه الحالة يُمكن تعويد النفس على القراءة حتى لو لدقائق خلال اليوم، وذلك حتى يتسنّى للفرد التعوّد أكثر وتكرار التجربة لمدّة أطول في المرّات القادمة، ومن جانب آخر فإنّه قد تُعزي قلّة القراءة إلى عدم الاستمتاع بذلك.
لا يُمكن اعتبار المطالعة مهمّةً سهلةً دائماً، ففي الوقت الذي يجد فيه بعض الأشخاص صعوبةً في قراءة المُجلّدات والكتب الضخمة التي قد تستهلك من وقتهم الكثير، ويُعتبر اختيار كُتب المُغامرات، والكتب التي تُثير المُتعة حلاً لذلك، كاختيار الكتب التي تحوّلت قصصها إلى أفلام سينمائيّة، وقراءتها ثم مُتابعتها تلفزيونياً، لتشجيع الذات على الاهتمام بها أكثر
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية.