لقد أدخل إمام الجامع الكبير في موريتانيا نفسه في ورطة لا تعنيه في شيئ بحكمه فقيها من بلد ضعيف لا يستمع له أحد ولا يأتمر بأوامره أحد.
ولد حبيب الرحمن الذي أردف خطبة العيد بخطبة الجمعة وشدد علي ضرورة قطع العلاقات مع إيران جعل الناس يتهامسون لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء هجومه المتكرر علي إيران وشيعتها ، أدوافع مادية بحكم وظيفته في الديوان الملكي بالسعودية والذي يتقاضي من خلاله 25 ألف دولار كراتب ؟ أم مجرد انتصار مسلم غيور لدينه و أهل السنة جميعا ؟.
فإن كانت الأولي فقد حشر موريتانيا في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل ولا يستغرب أن يدعو غدا الي ارسال كتائب من الجيش الموريتاني للمساعدة في اسقاط نظام بشار في سوريا أو الي اليمن لمطاردة الحوثيين …
اما إن كانت الثانية فالأمر محمود لكنه متأخر إذ كان علي سعادة المفتي أن يطالب به قبل فتح السفارة الإيرانية في انواكشوط ، وأن يدعو الي رفض الهدية الكبيرة التي قدمتها إيران لموريتانيا وباصاتها المترهلة ، وان يدعو الي مبارزة آيات الله بكار الذي استضافته أكثر من قناة ،
لقد تأخر ولد حبيب الرحمن كثيرا كثيرا فسفارة إيران قد باضت في موريتانيا منذ سنوات وأفرخت ولم يبق لها الا فتح حسينيات في جميع المدن والبلدات فما المانع في ظل تقارب ظاهر بين القصروالشيعة.
المصدر:انباء الشرق