كشفت بعض الصحف السودانية، تفاصيل تهرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
أكدت صحيفة الجريدة السودانية، أن البرهان عمل بكل ما أوتي من قوة على التهرب من المحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية، وذلك على خلفية دوره المشكوك به في عمليات القتل والتهجير في دارفور، بالإضافة الى دوره في تفريق المتظاهرين السلميين في رمضان الماضي، فهو الان اعلى سلطة عسكرية في البلاد، وأثناء الأحداث في دارفور، لعب دورها في تزويد بعض القبائل بالسلاح والتنسيق بينها وبين القوات السودانية الحكومية.
وأوضحت الصحيفة السودانية، أن ما يفسر عدم رغبة البرهان من تسليم عمر البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، لان يعلم جيدا أن المحكمة قد تطلب لاحقا مثول عدد أكبر من المتهمين بتلك الجرائم، ومع تزايد الاعترافات ومضي التحقيقات قدماُ قد تتوصل المحكمة الدولية إلى ضرورة استدعاء عبد الفتاح البرهان نفسه ليمثل أمامها مستقبلا.
وأشارت الصحيفة على لسان مصادر سودانية إلى أن البرهان يحاول تمكين نفسه في الداخل السوداني، من خلال المحاولات المتكررة بتأمين مكان له في السلطة بعد انتهاء فترة الحكم الانتقالي وفترة حكم المجلس السيادي، كما استنكرت الصحيفة، التطبيع مع إسرائيل وتمرير عملية إصلاح الجيش السوداني، والتي هي بجوهرها عملية إضعاف للجيش تمهيدا لادخال قوات حفظ سلام أجنبية الى اراضي السودان.