قال الدكتور أسامة آل تركي، كاتب وصحفي، ورئيس مجموعة أمير القابضة، في فيديو، إن قرار تدبير أزمة المغاربة العالقين في السعودية وإقحامهم في منطقة "ب" قرار خاطئ وغير صائب، مضيفا بأنه كان الممكن بلورة دولة السعودية ضمن منطقة "أ" خصوصا، أن المسألة الصحية بالنسبة لدولة السعودية تعد أساسية، بحيث أنها تقيدت منذ بداية الجائحة بجميع التدابير الاحترازية المعمول بها دوليا، كما اتخدت جميع الاجراءات لحماية مواطنيها والمهاجرين القاطنين بها، لافتا الإنتباه إلى أن هناك العديد من الدول الاوروبية والتي تعرف منحى تصاعدي للوباء لم يشملها هذا القرار، بل تم إقحامها في منطقة "أ" كما اكتفى المهاجرون فيها بالتحليلة الخاصة بكورونا فقط دون الحجر الصحي.
وقال الدكتور أسامة آل تركي، أنه كان الممكن إخضاع المسافرين القادمين من السعودية للتحليلة فقط دون خضوعهم لفترة حجر صحي لمدة 10 يوم، خصوصا أن 70 في المائة من السكان تم تطعيمهم باللقاح المضاد لكورونا، كما أن الكثير من الأسر العالقة هناك تتوق لزيارة بلدها المغرب، وهي تعيش منذ بداية الجائحة أزمات مادية خانقة، وهذا أمر غير مقبول، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على قدومهم إلى المغرب خلال هذا الصيف، في الوقت الذين هم في أمس الحاجة إلى زيارة ذويهم وأحبائهم .
ودعا الدكتور أسامة آل تركي، المسؤولين المغاربة إلى الوضوح الكافي والتعامل مع العالقين في السعودية بإجراء تحاليل كورونا فقط دون اتخاد قرار الحجر الصحي .
جدير بالذكر، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج دعت المسافرين الراغبين في ولوج التراب الوطني، القادمين من البلدان المدرجة في القائمة “ب”، تقديم اختبار PCR لا تقل مدته عن 48 ساعة عند الصعود، والإمضاء على تصريح بالشرف ينص على الالتزام بالحجر الصحي الذاتي لمدة 10 أيام، إضافة إلى الإدلاء بوصل يؤكد حجز 10 أيام، فترة الحجر الصحي بأحد الفنادق المحددة من طرف السلطات المغربية.