اشتدت وتيرة الهجمات على السعودية، الأربعاء، مع تسجيل هجمات برية وجوية جديدة في المناطق الحدودية ما يشير إلى منعطف جديد في سير الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ 7 سنوات تنذر باحتراق اطراف الثوب السعودي.
واعترف ناطق التحالف السعودي- الاماراتي، تركي المالكي، بتعرض المناطق الجنوبية للسعودية في وقت مبكر لهجوم نُفذ بطائرة مسيرة..
ولم تعلق صنعاء على الهجوم بعد ما يشير إلى أن الطائرة قد تكون واحدة من طائرات عدة استهدفت العمق السعودي خلال الساعات الماضية، ونادراً ما تفصح السعودية عنها، خصوصا في ظل انتهاج قوات صنعاء استراتيجية جديدة في هجماتها الجوية تشبه “السيل الجارف” عبر تنفيذ هجمات واسعة بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية اخرها قبل يومين حيث اعلن متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع استهداف مناطق واسعة في السعودية بـ10 صواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وجاء الهجوم الجديد عقب ساعات على سقوط مدنيين بغارات للتحالف على محافظة حجة عند الحدود اليمنية مع السعودية ما يعني دخول معادلة الردع إذ وعدت صنعاء بهجوم جوي مقابل كل غارة للتحالف.
كما تزامن الهجوم مع مواجهات عنيفة شهدت اطراف محافظة الدير السعودية التابعة لقطاع جيزان على الحدود مع محافظة صعدة عقب شن قوات صنعاء هجوماً من منطقة ال ثابت على الحدود باتجاه الدير التي تبعد بضعة امتار عنها، وفق ما نقلته وكالة سبأ التابعة لهادي عن مسؤول في فصيل “لواء الصقور” الذي تنشره القوات السعودية للدفاع عن أراضيها على الحدود، وهو ما ينذر بسقوط مدينة سعودية جديدة على الحدود..
هذه التطورات تتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهات في جبهات مدينة مارب وسط تكثيف سعودي للغارات على المدينة في محاولة لإعاقة تقدم قوات صنعاء في وقت تحاول فيه السعودية البحث عن مخرج سياسي بتحريك الورقة الأوروبية بعد فشل مساعي أمريكية وإقليمية لوقف معركة مأرب ضمن خارطة لا تشمل وقفاً شاملاً للحرب ورفع للحصار.