نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالا بعنوان “المملكة تنحدر: إنخفاض أسعار النفط يصدم الطبقة الوسطى”، رسمت خلاله صورة متشائمة للوضع الاقتصادي في المملكة السعودية اكبر منتج للنفط في العالم، وفي المقال أكدت ان انخفاض الإيرادات يلحق ضررا بالاقتصاد، ما دفع النظام السعودي إلى ايقاف بعض المساعدات التي ترافقت وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتشير الصحيفة أن السعودية حاولت خلال العقود الماضية صرف المليارات من الدولارات لدعم الوقود والمياه والكهرباء، ومع ايقاف الدعم تضررت الطبقة الوسطى بشكل رئيس، مؤكدة ان المملكة تغرق الاسواق العالمية بالنفط سعيا للإضرار باقتصاديات عدد من دول المنطقة والعالم كايران والعراق وروسيا.
في السياق ذاته، وفي خضم الحرب بين السعودية وإيران على الحصة السوقية، عرضت الرياض تقليص إنتاجها من النفط، إذا ما وافقت إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام، بما يمثل حلاً وسطاً قبل المحادثات المقررة في الجزائر، يأتي هذا فيما تسعى الرياض لإنجاز اتفاق في أوبك لدعم الأسعار العرض، إتفاق لم تقبله طهران أو ترفضه حتى الآن، ما أجبر السعودية وبطريقة غير مباشرة على تقديم تنازلات، فيما يجري اليوم الحديث عن استعداد الرياض إلى خفض الإنتاج للمستويات الدنيا مقابل تثبيت ايران لإنتاجها الحالي.
وبين الرد الايراني والاضطرابات الداخلية السعودية والتي كان الاقتصاد سببا رئيسا في حدوثها يتأرجح اقتصاد السعودية التي اقحمت نفسها في مآزقٍ عدة ليس أولها التكلفة الباهظة للعدوان على اليمن.