تتواتر الأنباء حول نية وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية الناها مكناس السفر إلى دبي يوم غد الاثنين للإطلاع عن قرب على المشاركة الموريتانية المثيرة للجدل في المعرض الدولي "اكسبو دبي 2020".
سمعة على المحك
مع الساعات الأولى لانطلاقة هذ المعرض العالمي الذي ينظم لأول مرة في دولة عربية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا بصور مهرج افواري يستعرض "بذخا" حظي به من قبل القائمين على الجناح الموريتاني في المعرض، زاد من سخونة هذ البذخ المستفز لقطات رقص ومجون اختصرت على ما يبدو ما ترغب مفوضية المعارض الموريتانية (حديثة النشأة) في إبرازه لزوار الجناح الموريتاني عن التنوع الثقافي، للبلاد.
فور نشر الصور أهرعت الوزيرة بنت مكناس - بناء على تعليمات عليا - إلى التلفزيون الرسمي لتنفي بصفتها جهة الوصاية على مفوضية المعارض قيام الدولة الموريتانية بالتعاقد مع أي أجنبي لتمثيل البلاد في "اكسبو دبي 2020"، وهو نفي تكرر على لسان الوزير الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي مساء الأربعاء الماضي.
في كواليس المشاركة الموريتانية المترنحة يوجد مسكوت عنه حتى الآن، إذ ليس من المستساغ برأي محللين وجود أجنبي يرتدي الدراعة، ويشيد بعقد حصل عليه بألفي دولار، ثم تلتقطه الكاميرات بجانب مفوضة المعارض، ويكون الأمر برمته مجرد صدفة.
مفوضة المعارض نفسها يثار حولها لغط كبير، فهذه الفتاة اليافعة والتي تسير مؤسسة ميزانيتها زهاء 5 مليون دولار يقال إنها عينت على المفوضية ارضاء لحلف سياسي من بني جلدتها، كما أنها عينت أختها، وزوجها موظفين مرموقين بذات لمفوضية، حسب مصادر متعددة.
في دوائر صنع القرار في موريتانيا يقال إن الوزير الأول محمد ولد بلال أبلغ منت مكناس بشكل صريح امتعاض الرئيس ولد الشيخ الغزواني من الصور الواردة من المشاركة الموريتانية في "إكسبو دبي"، وأن الوزير الأول وضع وزيرة التجارة أمام مسؤولياتها فيما يتعلق بهزال المشاركة الموريتانية في معرض دولي بهذ الحجم.
منت مكناس تجد نفسها حاليا في وضع لا تحسد عليه، خاصة أن هذه الفضيحة تأتي بعد أسابيع من فشل وزارتها - التجارة - في تطبيق قرار مجلس الوزراء ضبط أسعار المواد الاستهلاكية في البلاد، التي تعرف بالمناسبة منذ وصول هذه الوزيرة إلى القطاع نموا مضطردا.
