قمعت قوات الأمن السودانية بالغاز المدمع المتظاهرين قرب القصر الرئاسي بالخرطوم الذين خرجوا عصر اليوم الثلاثاء، بمليونية جديدة رفضا للانقلاب العسكري والاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ورفع المتظاهرون لافتات تدين ما وصفوه بالانقلاب العسكري، كما ارتفعت هتافات تطالب بعودة الحكم المدني للسودان.
وردد المشاركون في مواكب اليوم، هتافات مناوئة للانقلاب مثل"يا برهان ثكاناتك أولى وما في مليشيا بتحكم دولة، و"السلطة سلطة شعب والردة مستحيلة"، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"حكم العسكر ما بتشكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توافد متظاهرين إلى منقطة السوق العربي استعدادا للتوجه نحو القصر الجمهوري.
يأتي ذلك، فيما أكدت "قوى الحرية والتغيير"، أنها ستواصل التصعيد الجماهيري مع كل قوى الثورة الحية، حتى تمام زوال "الطغمة الانقلابية الجاثمة على صدر الوطن".
وقالت لجان المقاومة الوطنية في الخرطوم إنها "لا تفرق بين حمدوك والبرهان وحميدتي وبقية الجنرالات، كلهم انقلابيون ومكانهم المشانق".
وترفض قوى "الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي" الاتفاق السياسي، وتقول إنه لم يتطرق إلى جذور الأزمة التي أنتجها "انقلاب" الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في الالتفاف المتكرر على الثورة، حسب تعبيرها.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، اليوم الثلاثاء، وفاة أحد المحتجين متأثرا بإصابته في مليونية 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وأشارت في بيان لها أن نور الله حمد البشير 21 عاما تعرض لضرب مبرح على الرأس بالهراوات من قبل قوات الانقلاب أدى إلى حدوث نزيف دماغي، وقد أعلن عن وفاته اليوم، ليرتفع بذلك عدد شهداء انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 43 شخصا.