مدوّنة:محاولات بن سلمان للتغيير تمثّل انفصالاً كبيرًا عن ثقافة المملكة المتجذّرة

خميس, 01/06/2022 - 14:51

وصفت مدونة“مساعي” ولي العهد السعودي للتغيير أنها لا تمثّل سوى انفصالٍ كبيرٍ عن ثقافة المملكة المتجذرة ودورها كوصيّ على أقدس الأماكن الإسلامية في مكة والمدينة المكرمتين.

وأوضحت مدونة “1945” في تقريرٍ لها أن النظام الملكي السعودي أظهر قساوته في قمع أي تحدٍ داخليٍ له كقمع النشطاء ومطالبي تطبيق الإصلاحات، في الوقت الذي يعتقد أن استقطاب فعاليات ترفيهية وعالمية للبلاد سيكون أمرًا سهلاً.

وتشير إلى أن مساعي المملكة لاستقطاب الاستثمارات لن يكون مقنعًا لرؤوس الأموال ومديري الشركات العملاقة التي أدركت جيدًا أن النظام هناك لا يتوانى عن اعتقال المعارضين أو حتى قتلهم، الأمر الذي لا يعد بيئةً جاذبة لتلك الاستثمارات الباحثة عن الأمان.

وقالت المدونة: بالطبع، محمد بن سلمان لا يُحرر شعبه التواق للحرية، فهو منشغلٌ تمامًا بدفع المملكة إلى الأمام دوليًا، وتنويع اقتصاد بلاده المعتمد على النفط، وشراء ولاء السكان الشباب الأكثر ليبرالية”.

ولفتت إلى أن اهتمام المملكة في العروض السينمائية لم يكن سوى جهودٍ من النظام الملكي لتحويل البلاد من مأزق ثقافي منعزل إلى قوة سينمائية في الشرق الأوسط.

وقالت المدونة إن من ظهروا من الشخصيات المحتفلة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة لا يمتون للملكة بصلةٍ ثقافية أو اجتماعية، أو حتى ثقافية، فحتى سكان جدة نفسهم بالكاد ظهروا في المهرجان، فيما كانت العارضات الفاتنات تتراقص على السجاد الأحمر في مشهدٍ أبعد ما يكون عن ثقافة المدينة الساحلية أو حتى المملكة ككل.

ولفتت إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، استثمرت السلطات السعودية بكثافة في الأعمال المثيرة في العلاقات العامة لإعادة صياغة صورتها ومحاولة صرف الانتباه عن حملتها الوحشية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت إنه يتعين على السلطات السعودية أن تدرك أن أفضل أسلوب للعلاقات العامة يأتي من احترام حقوق الإنسان، فإذا كانت السلطات تريد أن يُنظر إليها بشكل مختلف، فعليها الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المسجونين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم، ورفع جميع حظر السفر وفرض حظر على عقوبة الإعدام.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف