عادتاً ينجذب الرجل إلى امرأة تصغره سناً. ويمكن أن يراوح فارق العمر بين الرجل والمرأة من شهر واحد إلى عشرين سنة أو ربما أكثر. لكن ماذا عن الرجل الذي ينجذب إلى امرأة تكبره سناً؟ هل يبحث هذا الرجل عن حنان الأم في شريكته أو أنه الحب الأعمى أو ماذا؟
ثمة أسباب عدة تدفع الرجل إلى البحث عن امرأة تكبره سناً، منها العاطفي، والاجتماعي، والنفسي والمادي. فالرجل الذي يبحث عن امرأة تكبره بعشر سنوات يعاني على الأرجح من نقص عاطفي بسبب فقدان والديه في عمر صغير، أو عدم اهتمام أهله به، أو تعرضه للعنف والقسوة خلال مرحلة الطفولة. لهذا السبب، يبحث الرجل عن الأمانوالدعم العاطفي في امرأة تكبره سناً بحيث يعوّض عن النقص الموجود لديه.
ولا ننسى طبعاً أن الحب أعمى وغير مبرر في الكثير من الأحيان. فلا عجب أن يحب الشاب امرأة أكبر منه سناً، وإن بدا الأمر مستغرباً وغير منطقي للأشخاص المحيطين بالثنائي.
وفي أحيان أخرى، يكون الرجل ضعيف الشخصية لسبب أو لآخر، فيبحث عن المرأة التي تكبره سناً بحيث تتحمل المسؤولية عوضاً عنه في العلاقة العاطفية. بالفعل، يرغب الرجل الضعيف الشخصية في أن تمتلك المرأة زمام الأمور في العلاقة، وتتخذ لوحدها القرارات الحازمة، مما يجنبه الضياع الذي يعاني منه.
ثمة رجال ينجذبون أيضاً إلى النساء الأكبر سناً لأسباب مادية صرف، مثل الحصول على ميراث كبير أو لقب اجتماعي مهم أو ما شابه. وهذه الظاهرة متفشية لسوء الحظ في مجتمعنا، بحيث يعمد الرجل الشاب إلى خداع المرأة المتقدمة في العمر ويضللها بحب مصطنع للوصول إلى أهدافه، والحصول على مراده المادي منها.
أخيراً، وليس آخراً، يمكن للرجل الذي عانى من علاقة عاطفية فاشلة أن يبحث عن امرأة أكبر منه سناً تشعره بالأمان فيعوّض بذلك عن الفشل الذي عاشه مع امرأة أخرى. لكن هذه العلاقة قد يحكم عليها أيضاً بالفشل إذ ليس ضرورياً أن تكون المرأة الأكبر سناً ضمانة لعلاقة عاطفية ناجحة.
وكالات