قالت مجلة هولندية إن ما جمعه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز من ثروة مالية لا يُرضي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وهو ما يُثير استياءه على الدوام.
وأوضحت مجلة “ماكس” الهولندية أن بُعيد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل 7 سنوات وتولي الملك سلمان عرش المملكة بعد أن بقي 45 عامًا أميرًا على منطقة الرياض؛ انتهز الأمير بن سلمان فرصة تولي والده منصبه الجديد للاستيلاء على الثروة النفطية للمملكة.
وبعد فترةٍ قصيرة من تولي الأمير ولاية العهد، احتجز غالبية أقاربه من الأمراء في فندق “ريتز كارلتون” الفاخر في الرياض، حيث اضطروا إلى تسليم هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم فور وصولهم.
وسرعان ما أصبح واضحًا أن الفندق (الذي تحول إلى سجنٍ مؤقت للأمراء) لم يكن له منفذ للخروج من بواباته إلا عبر طريقةٍ واحدةٍ فقط؛ وهي تسليم أكثر من نصف الممتلكات للملك الجديد وابنه.
وأكدت المجلة أن الملك سلمان وابنه محمد كانا نسبيًا من أقل الأسرة الملكية الممتدة ثروةً ورفاهية، إلا أنهما الآن يتربعان على تلك القائمة الملكية من الناحية المالية.
وأشارت المجلة إلى أن بقية أفراد العائلة المالكة الآن تشعر برغبة داخلية بالانتقام جراء ذلك الغنى الفاحش الذي يتمتع به الملك سلمان ونجله محمد، باعتبار أنهما سلبا أموال أولئك الأمراء الذين باتوا بلا أي نفوذ في المملكة.
ووصفت مجلة “ماكس” ما قالت إن أحد أصغر أبناء الملك الحالي وهو الأمير محمد أصبح بمكرٍ شديد الرجل الأقوى في المملكة الصحراوية، وينتظر حاليًا وفاة والده الثمانيني ليستحلّ عرشه الملكي كما أنه سيكون الحفيد الملكي الأول للملك الراحل عبد العزيز آل سعود الذي توفي قبل 69 عامًا والذي كان مؤسس المملكة العربية السعودية.
وأشارت المجلة الهولندية إلى أنه عندما تم اكتشاف أكبر حقول النفط في العالم تحت التراب السعودي، استفاد أفراد العائلة المالكة بشكل خاص، حيث يحصل جميع المتحدرين المباشرين للملك الأول على مخصصات شهرية بقيمة مليون يورو.
يُشار إلى أن عدد أفراد العائلة المالكة الآن يبلغ نحو سبعة آلاف فرد، ويمكن للمقربين من العرش الاستيلاء على أكثر من تلك القيمة الرقمية.
وبحسب التقرير، فإن العديد من أفراد الشعب السعودي يعيش على الإعانات الاجتماعية التي تقدمها الدولة للفئات الفقيرة، في الوقت الذي يتقاضى أمراء شهريًا ما يُعادل المليون يورو.
وتختتم بالقول إن الأعمال الحقيقية وما تشهده المملكة من نهضة عمرانية يقوم بها أكثر الأشخاص فقرًا وعوزًا في العالم، ليُشكّل ذلك المشهد أحد صور العبودية الحديثة.