المجد في بلادنا هو لأبناء اﻷسر من المقاتلين القداما وخاصتهم واﻷقليات التي يختارونها أو يرضون عنها في كل مؤسسات الدولة..؛
وحين لم يكن جدي من أبناء أسر هؤلاء المقاتلين وأتباعهم عاش ومات مواطنا سعوديا فقط؛ عندها حاولت وعلى مدى خمسة عشر عاما أن أتبع الرسالة اﻹعلامية الرسمية التي وعيت عليها في اﻻرتقاء بنفسي علميا للمشاركة في تنمية وخدمة وطني؛ وحين وصلت لساحة المشاركة علمت أنني لم أكن أفضل حالا من جدي فقد تبين أنني لم أكن إلا مواطنا سعوديا مثله..
ولإيصال حقيقة إقصائي على ضوء ما سمعته وسمعه الشعب من صحة إيصالها؛ حاولت وحاولت وحاولت أن يصل صوتي لمن يهمه اﻷمر إلا أن المحاربين القداما يتصدون دائما لرسالة أي مواطن فلا تصل لأحد..؛
حينما أتمسك كمواطن سعودي بالنظام اﻷساسي للحكم الذي ينص على العدل والمساواة بين المواطنين فلن يفيدني ذلك شيئا إن لم يكن العدل والمساواة واقعا ملموسا يحسه المواطن ويشعر به؛ وأنا على يقين أن أبناء المحاربين القداما ومنهم الحواشي المتأصلة العديدة في مفاصل الوطن ستمنع إيصال الحقيقة لمن يهمه اﻷمر؛ ﻷهداف جهوية أو فكرية أو إيديولوجية أو إقصائية بحتة كلها ضد الوطن؛ لكنها حقيقة ستصل رغم أنوفهم بإذن الله..
بقلم/حارث الرقبان