تصاعدت حملة جديدة في السعودية للمطالبة بإقالة وزير مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان في أحدث تعبير عن الغضب الشعبي الواسع من أداء الحكومة ووزرائها.
وطالبت الحملة بإقالة وزير العمل والموارد البشرية في السعودية أحمد الراجحي بسبب فشله في الحفاظ على حقوق المواطنين في التوظيف وتسلط الأجانب على القطاع الخاص والسيطرة على الوظائف.
وتصدر وسم #إقالة_الراجحي_مطلب_وطني الترند في السعودية وسط إجماع على التنديد بفشل الأداء الاقتصادي للحكومة وعجزها عن القضاء على معدلات البطالة القياسية في المملكة.
ووصف خريجون سعوديون، الراجحي بـ”الفاشل”، وطالبوا برحيله في ظل فشله معالجة قضية السعودة، وارتفاع معدلات البطالة في المملكة، وتفشى الفساد التجاري وانتشار ظاهرة الرشوة.
وطالب المغردون برحيل الراجحي “الوزير الفاشل” والذي يواجه قضايا قضائية في دولة الإمارات ويتلاقى الرشاوة المالية من الوافدين الأجانب.
ويواجه الراجحي أزمة قضائية غير مسبوقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أساسها الإساءة للعائلة الحاكمة.
والراجحي متورط في قضية احتيال ضخمة وُصفت بأنها أكبر عملية احتيال عقاري في منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى قضية شركة تعمير.
وبحسب ما تكشف الوثائق فإن صقر بن محمد بن زايد آل نهيان قرر رفع قضية ضد الراجحي.
وكان برنامج “ما خفي أعظم” لقناة الجزيرة كشف معلومات حول قضية شركة تعمير التي ورد ذكر اسم الشيخ صقر فيها.
وقام الشيخ صقر بتاريخ التاسع من نوفمبر 2020 بالتواصل مع المؤسسة للتأكيد على فساد الراجحي.
وأوضح الشيخ صقر بأنه صدم بالأدلة التي تؤكد تورطه في أكبر عملية احتيال عقاري في الشرق الأوسط والتي ارتكبها الراجحي وإخوته.
وأفاد الشيخ صقر بأنه أجرى تحقيقاً داخلياً توصل من خلاله إلى من قام بـ “تزوير” الرسالة الصادرة عن مكتبه.
والتي تطلب من المنطقة الحرة لمطار الشارقة القيام بإجراءات غير قانونية فيما يخص شركة تعمير العقارية.
وقاد ذلك إلى الاستيلاء على أصول “تعمير” وتحويل ملكيتها لشركات وهمية.