قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن اندماج الكيان الصهيوني في المنطقة سيكون مفيدًا بدرجة كبيرة، ليس للكيان فقط وإنما للمنطقة بأكملها”.
وأضاف الأمير السعودي أن في تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، ردًا على سؤال بشأن إمكانية تطبيع العلاقات السعودية مع الكيان، قال الوزير: “بالنسبة لنا، هذا سيحدث حينما يتم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية”.
واشترط الوزير بن فرحان “إيجاد حلٍ عادل للقضية الفلسطينية، لحصول أي تقارب بين بلاده والكيان”.
ولفت إلى أن الأولوية الآن هي “إيجاد تسوية، بحيث يجلس الصهاينة والفلسطينيون معا ويكون لديهم عملية سلام يمكن العمل عليها”.
وأشار إلى أنّ هذا سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لجميع الدول التي ليس لديها علاقات مع الكيان حتى الآن.
يُذكر أنه في نوفمبر الماضي، قال السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الصهيوني ديفيد فريدمان لصحيفة “واشنطن تايمز” في مقابلة إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قريبةً جدًا من إقناع الرياض بالانضمام إلى اتفاقيات التطبيع العام الماضي.
ووفقًا للسفير الأمريكي السابق لدى الكيان ديفيد فريدمان، إن “المسؤولين السعوديين استغرقوا وقتهم في التفكير حتى في استخدام عبارة” اتفاقات أبراهام أم يمكن تغيير الاسم”.
وأضاف السفير السابق أن سحب الرئيس بايدن للقوات الأمريكية في أفغانستان ومحاولات التقارب مع إيران زعزعت الثقة الإقليمية في صورة أمريكا كحليف قوي قادر على جذب المزيد من الدول، وعلى الأخص السعوديين، ساهم في وقف اندفاع الرياض لتوقيع اتفاقية التطبيع.
وتقول التقارير إن السعودية تسير على خطى الإمارات والبحرين قبل إعلانهما التطبيع العام الماضي من خلال تنظيم فعاليات واستقبال وفود مثل عقد اجتماعات دولية بشأن تنفيذ صفقة القرن، وتدابير غير سياسية، مثل سفر الوفود الأكاديمية والدينية وإرسال الرياضيين للكيان لتقليل الحساسيات وتهيئة الرأي العام للمشروع.