كشفت مصادر دبلوماسية عن اختراق خطير في دائرة ولي العهد محمد بن سلمان وتسريب مستمر لاتصالاته لأجهزة الاستخبارات الغربية.
وقالت بعض المصادر إن ولي العهد يدرك أن من باعه برامج تجسس ومراقبة ليستخدمها ضد معارضيه ونشطاء حقوق الإنسان في المملكة وخارجها، يستطيع التصنت عليه.
وذكرت المصادر أن اتصالات وتحركات محمد بن سلمان تعد هدفا للأجهزة الاستخباراتية، وحتى احتياطاته مثل “شبكة العوجا” قابلة للاختراق.
كما أشارت إلى أن بيئة الرعب والقلق في دائرة محمد بن سلمان تدفع أقرب الناس له إلى الحديث والتسريب من باب التحوط لسيناريو ما بعد ولي العهد.
وكانت وكالة رويترز كشفت تسريبات خطيرة تتعلق بتواجد محمد بن سلمان مع العاهل السعودي الملك سلمان في نفس الغرفة خلال اتصال الملك بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوردت الوكالة أن محمد بن سلمان كان متواجدا في الغرفة خلال نفس الاتصال، وقد طلب التحدث مع الرئيس الأمريكي لكت الأخير رفض لأن الاتصال كان مقررا مع الملك فقط.
وبحسب رويترز شعر محمد بن سلمان بالغضب إزاء رفض الرئيس جو بايدن التعامل معه مباشرة باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وأشار تقرير للمخابرات الأمريكية إلى ضلوع مباشر لمحمد بن سلمان في جريمة القتل لكنه نفى هو أي دور له في ذلك.
من جهتها أوردت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن المسئولين السعوديين يشعرون بالإهانة من تهميش بايدن لمحمد بن سلمان على خلفية جريمة قتل الصحفي خاشقجي بشكل وحشي.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، ألغى محمد بن سلمان، الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بكين لحضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وقت المكالمة بين والده وبادين رحلته “لأسباب تتعلق بالجدول الزمني”.
قال مصدران من المنطقة أطلعا على الأمر لشبكة CNN إن السبب الحقيقي كان جزئيًا على الأقل حتى يتمكن محمد بن سلمان من حضور المكالمة بين والده وبايدن.
وأوضحت المصادر إنه بينما من غير الواضح ما إذا كان في الغرفة أم لا، استمع محمد بن سلمان للمكالمة لكنه لم يتكلم.