هذا من جانب المدرس الذي هو أداة تحقيق أهداف المنهج .
اما من جانب الطالب(المتعلم) ايضاً يجب ان نوفر أمور من شئنها تسهيل عملية الوصول الى الهدف التربوي المنشود من المنهج والذي يجب ان يكون واضحاً في سلوك الطالب(المتعلم ) ويمكن قياسه بالأساليب التربوية من هذه الأمور:
. توفير الصف النظامي والذي يكون عادةً أفراده لا يتجاوزون 25 طالب
توفير اداوات لتحقيق اهداف مفردات المنهج من مختبرات ووسائل تعليمية ومختبرات صوت لتعليم اللغات.
. بث روح المنافسة والتفكير وروح التعاون المشترك بين افراد الصف من خلال تكوين مجموعات حلقية لغرض مناقشة الأسئلة المطروحة في الصف أي استخدام طريقة المجموعات لحل التمارين والاسئلة.
توفير الراحة النفسية والعمل على تجاوز وحل المشكلات التي يعاني منها الطالب داخل وخارج المدرسة وذلك بتفعيل دور المرشد التربوي.
استخدام مبدأ التشجيع للطلبة المتميزين وإعطاء دروس إضافية للطلبة ذوي المستويات المتدنية.
اما من ناحية المنهج فلاشك ان الدولة تصرف سنوياً مبالغ طائلة في خدمة المناهج من خلال مديرية المناهج التربوية في محاولة منها للوصول الى نوعية من المناهج ترتقي الى مبدأ(عالمية المناهج) ولكن عندما نقارن موصفات المنهج مع ابسط مناهج الدول المجاورة نجد انهم يتفوقون علينا بكثر من ناحية الامور الفنية(نوعية الطبع ونوعية الورق المستخدم ونوعية التلوين وحتى في نوعية الرسوم والاشكال) لذا من اجل الوصول الى كتاب منهجي يستمتع الطالب في الدراسة يجب ان توضع المناهج وفقاً لفكر تربوي او أنظمة تربوية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع وميول الأشخاص الذين توضع المناهج لأجلهم واهتماماتهم والظروف المحيطة بهم ونوع التعليم المفترض عليهم تلقيه وقدراتهم الفكرية وطموحهم والهدف من إعطائهم هذا المنهج.
يتم كل ذلك وفقاً لمقايس يجب ان تتوفر بالمنهج هي:
ان يزود المتعلم بالمفاهيم والمبادئ الأساسية والمعلومات الأزمة لهم من اجل تنمية قدراتهم الحياتية.
. ان يكون ذا هدف واضح للمنهج بصورة عامة لكل فصل من فصول الكتاب بصورة خاصة
. ان يكون مُعد وفق احدث النظريات الخاصة بالتعلم مع مراعاة الفروق الفردية
. ان يكون مترابط في عرض المفاهيم ضمن المادة الواحدة بحيث يحقق التكامل في مفرداته
ان يكون معد وفق توجهات تربوية حديثة ونظم علمية بإمكانها ان تحقق التكامل المعرفي والنضج التعليمي.
. ان يراعى فيه التدرج في عرض المعلومة من حيث الصعوبة من السهل الى الصعب وهكذا
ان يعرض مجاميع كافية من الأسئلة(التمارين) والأفكار التي تكون السبيل من اجل توضيح المفاهيم بصورة يستطيع المتعلم ان يتقنها مع مراعاة الصياغة والمضمون.
. يشترط في المنهج المتكامل احتواءه على الرسومات والإشكال التوضيحية والخرائط والصور والجداول بشكل يمكن للمتعلم ان يفهمها وتساعده على رسم صورة ذهنية للمواضيع.
ان يهيأ لمنهج المرحلة القادمة وان يكون مترابط مع منهج المرحلة السابقة وبصور تكسبهُ الاستمرارية في التعلم.
وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل الى وزارة التربية لكل ما تبذله من جهد لخدمة العملية التربوية متمنين منها توفير قنوات اتصال بها لكي يتسنا للجميع الدخول معها في حوار حول المنهاج ولايكون حوارها مع أشخاص هي تختارهم للحوار
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية