اشتكى سكان قرية العزلات التابعة لبلدية بوحديدة في ولاية البراكنة من موجة عطش مستمرة منذ نحو عشرة أيام، متهمين المكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي بالمماطلة والمغالطة.
وقال محمد يحي ولد الإمام ولد اخيار أنتاج (حفاظ)، وهو متحدث باسم السكان إن ساكنة القرية اضطروا لاستجلاب مياه الشرب من القرى الأخرى، وبمبالغ طائلة، وذلك طيلة الأيام الماضية، فيما تواصل الوكالة وعودها بحلول المشكل دون أن تفي بها.
وأضاف ولد اخيار انتاج إن السكان جمعوا مبلغا ماليا وسلموه للوكالة بناء على طلب منها، وقد وعدتهم بعد تسلمه باقتناء مولد جديد لحل مشكل المياه في القرية، غير أنه مر على ذلك أكثر من أسبوع دون أي جديد.
ولفت المتحدث باسم سكان القرية الواقعة على طريق ألاك بوكي إلى أن أزمة العطش بدأت في القرية منذ نحو أسبوعين، ولم يبق أمام السكان من خيار سوى استجلاب المياه من المناطق الأخرى، وبمبالغ مالية خارج قدرة غالبية السكان.
وطالب المتحدث باسم السكان السلطات بالتدخل لحل المشكل، وتوفير الماء الصالح للشرب بشكل طبيعي، عبر إعادة إصلاح المنشأة المائية الموجودة في القرية.
من جهته قال مسير المحطة المائية في القرية محمد المصطفى ولد سيدي إن أزمة المياه بالقرية سيتم حلها في أسرع وقت.
وأوضح ولد سيدي في تصريحات اعلامية قبل قليل أن الأزمة تعود إلى ربط مضخة المياه في القرية بشبكة الكهرباء بدل المولد الكهربائي، مشددا على أن الإجراءات جارية على قدم وساق لاستكمال العملية، وأنه توجه إلى إلى ممثلية المكتب في مدينة بوكي لهذا الغرض.
ونفى المتحدث أن يكون المكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي قد تلقى أموالا من السكان لحل الأزمة، مشيرا إلى أن ما تم دفعه هو جزء من ديون المحطة على المشتركين في القرية ولا يمثل كل الديون.