البارحة قطع الرئيس الشك باليقين وأعلن فى حفل ختام الحوار أنه سيحترم الدستور ووضع بذلك حدا نهائيا لموضوع المأمووية الثالثة التى حاول المترنحون وبكل الوسائل أن يجعلوها محورا من محاور الحوار لكن المشاركين من قوى
معارضة ومستقلين كانوا لذلك بالمرصاد بهذ الإعلان الصريح والواضح تكون موريتانيا دخلت مرحلة انتقالية جديدة تتطلب مايلى حسب وجهة نظرى -أن تغير المعارضة خطابها وأساليبها وأن تتعاطى بشكل إيجابى مع نتائج الحوار وأن تعرف أن موضوع التعبئة ضد المأمورية الثالثة أصبح من الماضى وأي تحرك فى هذ اللإتجاه بعد اليوم ليس له أي معنى سياسيى ولا يخدم المعارضة فى شيئ وفيه الكثير من ضياع الجهود و فى غير محله -أن تعد العدة سياسيا للدخول فى الاستحقاقات القادمة التشريعية والرئاسية وأى مقاطعة لها هو بمثابة انتحار سياسى سيكون ثمنه كبيرا. -أن تبد أ فى عملية لم الشتات والبحث عن شخصيات اجماعية قادرة على المنافسة للفرزمن بينها من يمكن أن ينافس فى الاستحقاقات الرئاسية القادمة وما بقى من المامورية الراهنة يكفى للاعداد الجيد إن تطورت الافكارو المدارك وحددت الأولويات وتم الأبتعاد عن أي سياق خارج هذ السياق فهناك مرحلة بد أت البارحة ولها سياقاتها -على الأغلبية واحزابها أن تعرف أنها تلقت درسا فى السياسة و:لنت تعيش نقصا فى الاستيعاب السياسى وان رئيسها البارحة كان موفقا وكان ملما أكثر منهم بما يجرى من حوله.
أنه لم يعد أمامها الا أن تعطى معنى للسياسة جديد يكون مرتبطا باستمرارية المشاريع والبرمج السياسية وفرز القادة دون ربط ذلك بالاشخاص أو من منهم فى السلطة وان تبدا من الآن فى ممارسة السياسة بمفهومها التداولى وأن تعد العدة لنقلة جديدة فى السياسة تمكنها من الاستمرارية فى السلطة إن وفقت وأن أخفقت تكون أول موالاة سابقة تلعب دور المعارضة. انها مرحلة ننتظرها بكثير من الاهتمام ..شكرا لكم السيد الرئيس علة هذه الخطوة التى لاشك ستزيد رصيدكم الديمقراطى.
مدير المركز العربي الافريقي للاعلام والتنمية
بقلم/ محمد سالم ولد الداه