عمد مغردون إسرائيليون مؤخرا إلى العبث باتفاق العلا لإعلان المصالحة الخليجية الذي جرى في كانون أول/يناير 2021 من أجل التقرب من السعودية وذلك بتحريضها على قطر.
ونشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين مقطع فيديو قديم للأمير بندر بن سلطان يهاجم فيه قطر ويصفها بالدولة الهامشية بهدف إثارة القلاقل مجددا في علاقات المملكة مع الدوحة.
ولوحظ في الفترة الأخيرة نشر حسابات إسرائيلية وإماراتية مقاطع فيديو مركبة لأحداث وتصريحات سابقة تستهدف إعادة إثارة الجدل بشأن العلاقات السعودية القطرية.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تعتبر استمرار المصالحة الخليجية أمرا ضارا بمصالحها لاسيما على صعيد تسريع وتيرة التطبيع مع السعودية.
يأتي ذلك فيما كشف كتاب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفاصيل جديدة عن دوره في إتمام المصالحة الخليجية.
وحول شهادته على الأزمة الخليجية الأخيرة بين دول الحصار “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” وقطر، كشف “كوشنر” أن ولي العهد محمد بن سلمان طلب منه أن يصالحَه مع أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”.
وبحسب “كوشنر”: “قال نعم وبدون تردد حينما سألتْه ما إذا كان مستعداً للحديث معه هاتفياً “لقد أُعجب محمد بن سلمان بأمير قطر شخصياً وأراد إنهاء الخلاف”.
ووفقاً لما ورد في الكتاب، أكد “كوشنر” أنه اتصل بولي العهد السعودي من غرفة اجتماعات في قصر الأمير “تميم” في الدوحة، وأكد له أنه صادق في مسعاه للمصالحة، وأنه مستعد لتقديم تنازلات، ووافق فوراً على قناة تواصل بين وزير خارجية قطر الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان” بمشاركته هو أيضاً.
وأوضح أنه ذهبت لأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد” ليقترح عليه الحديث مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ونوّه “كوشنر” إلى أنه بعد المكالمة مع ولي العهد السعودي، قال أمير قطر: إنها كانت مكالمة عظيمة، وإنه منفتح على استئناف المحادثات بين البلدين، معرباً عن حزنه للخلاف الذي أدى إلى الكثير من المرارة بين الشعبين القطري والسعودي.
كما أوضح “كوشنر” بأنّ “خالد بن سلمان” وفريقه، لم يبلّغوا “محمد بن سلمان” بأن الأمير “تميم” طلب فتح الأجواء السعودية قبل موافقته على المشاركة في قمة العلا، وفق اتصال جرى بينه وبين “بن سلمان” في الثالث من يناير 2021.
ولفت صهر “ترامب” إلى أن خالد بن سلمان وفريقه أبلغوا محمد بن سلمان، أن قطر طلبت إعادة التفاوض بعد أن جرى تسوية كل شيء، وهو ما أدى الى انهيار الصفقة بين البلدين في ٣ يناير قبل يومين من قمة العلا.
وحتى يتمّ تدارُك الأمر، قال “كوشنر”: إنه أبلغ وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بضرورة مجيء الأمير تميم لقمة العلا.
وأوضح أنه وعدَه بتسوية كل شيء هناك، وأن الأمير “تميم” سيعامَل بأعلى درجات الاحترام، رغم انهيار الاتفاق.
كما أبلغه بأن محمد بن سلمان وافقَ على فتح الأجواء، لافتاً إلى أنه بعد ٣ ساعات، اتصل أمير قطر بـ “ابن سلمان” وشكرَه على “المرونة” السعودية، وأبلغَه بمشاركته في قمة العلا.
وكالات