الفرق بين السياسة الإيرانية و السعودية في الشرق الأوسط

جمعة, 11/18/2016 - 11:00
السياسة الإيرانية و السعودية

عندما نواجه بعض الأحداث و القرارات التي تعارض الحقيقة ، بل و تحاول أن تستخف بالمواطن العربي الذي أصبح يعي تماماً ما رسمته السياسة السعودية و حلفاؤها في المنطقة ، ندرك حجم التأثير الإعلامي ، الذي أصبح سلاحاً يغطي تلك المجازر التي ترتكب بحق الشعوب العربية المستضعفة

فكل شرفاء المجتمع العربي شاهدوا تأثير الدعم السعودي للتنظيمات المسلحة في سوريا ، و شاهدوا إنجازات عاصفة القتل و الدمار و سفك دماء الأبرياء في الأرض اليمنية ، و بطرح هذه الأسئلة يتبين الفرق بين سياسة السعودية و إيران في المنطقة ، قبل توجيه الإتهامات الزائفة ، و التي لا تجني غير الفرقة بين المجتمعات و تزيد من الجهل الطائفي .
من جاء الفكر المتطرف ؟ و من المسؤول عن دعمه ليتحول إلى هذه العصابات الإرهابية ؟ و من أرسل ملايين الدولارات لإسقاط النظام في سوريا ؟ و من تسبب باستقطاب آلاف الشباب من الوطن العربي لضمهم إلى داعش و جبهة النصرة و غيرها من المنظمات الإرهابية ؟ و من أرسل المحيسني لتجنيد الأطفال و حرف عقولهم ؟ و من أرسل قواته العسكرية لمواجهة الثورة البحرينية المطالبة بالحقوق المشروعة ؟ وووووووو ….
كل هذه الأسئلة لها أجوبة صحيحة عند أصحاب الفكر السليم البعيد عن التطرف و التعصب ، لأن إيران تبقى جمهورية إسلامية و تحترم كل الشعوب العربية ، و هي تساند القضية الفلسطينية و تدعم الشعب البحريني المظلوم من قبل النظام ، و تناصر أهل اليمن الذين يتعرضون لهجوم عدواني شرس من السعودية و من حالفها في هذه الحرب الظالمة ، و الجميع أصبح يدرك أن السعودية تتدخل في شؤون المنطقة دون إذن ، و لا تحترم رأي الشعوب العربية ، و عليها أن تنظر إلى الديمقراطية الموجودة في إيران و تقارنها بقمع الحريات و كتم الأفواه في السعودية ، إن الشعوب العربية ترفض كل التدخلات السعودية في المنطقة ، و يجب على السعودية أن تهتم بالقضية الفلسطينية قبل رمي الإتهامات على دولة مسلمة تتحلى بحرية الرأي .
عندما توجه 11 دولة عربية رسالة إلى الأمم المتحدة، و تعبر فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة . و تتهم فيها حزب الله الذي يحارب الكيان الصهيوني و الذي كسر القوة الإسرائيلية في الشرق الأوسط ، تتكشف خيوط المخططات الجديدة في المنطقة و التي تريد مواجهة كل فكر مقاوم يرفض الإستكبار و يرفض الخضوع لأي هيمنة .

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف