حذر وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، من عواقب انسحاب القوات العسكرية الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، وقريبا من النيجر، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "انهيار" منطقة الساحل.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن لوكورنو تحذيره من أن تلك العواقب ستحدث نظرا لتصاعد التطرف وانتشار الجماعات المسلحة، مما يشكل تهديدا للاستقرار والأمن.
ونفى المسؤول الفرنسي أن تكون قرارات بلاده بشأن الانسحاب فشلا سياسيا، ولكنها بالنسبة له "فشل" للدول المعنية التي شهدت انقلابات عسكرية متتالية.
وأوضح لوكورنو أن طلب انسحاب قوات بلاده كان كافيًا لإعادة نشاط الإرهاب، مشيرًا إلى وقوع "2500 حالة قتل مرتبطة بالإرهاب في بوركينا فاسو" منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر 2022.
وحذر من أن مالي يتجه نحو التفكك، وأن النيجر سيتبع المسار نفسه، وسأل إن كان يجب عليهم تحمل المسؤولية إذا كان بعض الأطراف المحلية يفضلون الصراعات القبلية والاستهانة بالديمقراطية بدلاً من مكافحة الإرهاب، وأكد أنه لا يعتقد ذلك.