عالية محمد علي
على أرضية فراقنا
الوعرة
تعلو طقطقة الجمر
موقدي
حيث نما اللبلاب السام
لزجاً
ملتصقاً بالشرفات المتقدّة
شموعا
كان هناك الكثير من الياسمين
الجاف
والعشب المغشي
عليه
في الطرقات
وفي قلبي شغف
الرببع
الذي جفّ باكراً هذا
العام
تظلل اجنحة يوم سبتٍ من
أيلول
ولا نافذة تتسع
لجزعي
تسألني قدمي كيف أنسلت
مني خطوتي
والى أيّة بلادٍ يفرّ هذا
الغمام
كيف يفهم الأصم أغنية
المساء
لماذا تبقى الاعشاش
يتيمة
وتنقطع الهجرة الى
الجنوب
الى أي غروب يذهب
الصحو
أصفع الجدار لأقنع نفسي
بالعدل
حاولت التدرّج على سلالم
الواقع
فهويت عند السلّمة
الأولى
لمخيلتي المبهجة الفاقعة
الالوان
أمتهن اللامبلاة التي تُسعدني
حرفةً
وعنقي تتدلى عنه سلسلة
الاشواق
يتناسل في رئتي رمق
التنهّد
وأسيل قطرة على منعطف
المساء
كان لابد أن أُفلت
يدك
حين أوغل خنجرك في
ظهري
اطعمت الجياع سنابل
صبري
التي نمت على ضفاف
جرحي .