أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الأربعاء، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الإيرانية وذلك عقب قيام الحرس الثوري الليلة الماضية بقصف مواقع قال إنها تابعة لجماعة جيش العدل البلوشي المعارض للنظام في طهران داخل الأراضي الباكستانية.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إنه "في أعقاب التطورات الأخيرة على الحدود بين إيران وباكستان، استدعت حكومة إسلام آباد سفيرها من طهران وسيقوم في المقابل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالخروج من باكستان".
وأوضحت في بيان بثته القنوات الإخبارية الباكستانية على الهواء مباشرة: "استدعت باكستان سفيرها من إيران، وفي المقابل لن يعود السفير الإيراني إلى إسلام آباد حتى إشعار آخر".
وأضاف ممتاز زهراء أنه "تم تعليق جميع العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران ولن يتم تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين".
وحملت باكستان إيران "مسؤولة عن عواقب هجوم الليلة الماضية مضيفة أن "الهجوم لم يكن مبررا وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة أن "باكستان تحتفظ بحقها في الرد على هذا الإجراء الإيراني".
وقالت أن "الهجوم الإيراني غير مبرر بأي شكل من الأشكال، ولقد أبلغنا إيران أننا ألغينا كافة المحادثات رفيعة المستوى والرحلات الثنائية المقررة بين البلدين".
وتمتد الحدود الباكستانية الإيرانية لمسافة 900 كيلومتر تقريبًا على طول الجانب الغربي لباكستان والشرقي لإيران، وكانت موقعًا للعديد من الحوادث الأمنية في السنوات الأخيرة.