سلط مرصد انتهاكات الحج والعمرة الضوء على منع أداء الحج والعمرة لمعارضي السلطات السعودية في انتقام يسيس الحرمين ويجعل الحق في الشعائر الدينية أداة سياسية.
وقال المرصد إن السلطات السعودية تقف حجر عثرة أمام الكثير من المسلمين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج والعمرة، حيث أنها تمنع إصدار التأشيرات عن من يختلف معها في بعض القضايا السياسية، وتقوم باعتقال من وصل منهم إلى أراضيها.
وأضاف “يخشى كثير من المسلمين من العلماء والأكاديميين والصحفيين وغيرهم من الاعتقال والسجن في حال قصدوا البيت الحرام للحج والعمرة، وذلك بسبب تحويل السلطات السعودية للحج والعمرة إلى أداة سياسية لاعتقال المخالفين لها”.
وأبرز المرصد أنه صار اعتقال المخالفين لسياسات المملكة من القاصدين البيت الحرام للحج والعمرة أمراً شائع الحدوث، وذلك ما يستوجب تحركاً لإيقاف هذا العدوان على المشاعر المقدسة.
وقال إنه لم يعد الحاج والمعتمر يشعر بالأمن والأمان أثناء ذهابه للحج والعمرة، فهو يترقب أن تنزل عليه يد البطش السعودية كما نزلت على كثيرين من قبله، بلا أي مسوغات قانونية.
ونبه المرصد إلى أنه بينما يمنع الكثير من المسلمين من زيارة المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة تسمح السلطات السعودية لغير المسلمين بزيارتها والتجول فيها بكل اريحية واطمئنان.
كما سمحت السلطات السعودية لليهود بالمجيء إلى المشاعر المقدسة ليمارسوا طقوسهم ويزرعوا نخلهم، فيما منعت الكثير من المسلمين عن أداء مناسك الحج والعمرة.
وتساءل المرصد “كيف يمكن للشعائر المقدسة الاحتفاظ بروحانيتها وقدسيتها، بينما السطات السعودية تستخدمها كأداة سياسية تمنع عنها كل من تختلف معه وتعتقل فيها كل من لا يروق لها تصرفاته وتوجهاته؟”.
وشدد على أنه يجب أن تظل المشاعر المقدسة فوق كل الخلافات، فهي ليست ملكاً لأحد، بل لكل المسلمين حق فيها يذهبون ليؤدوا شعائرهم فيها بكل أمن وأمان.
ويرفض المسلمون تعامل السلطات السعودية مع المشاعر المقدسة، إذ أنها قد حولتها إلى أداة سياسية تستخدمها بغرض المزيد من الكسب السياسي، حيث تقوم بتوزيع تأشيرات الحج لكسب الولاءات السياسية، بينما تقوم بهضم حصص الدول من أعداد الحجيج
فضلا عن ذلك أصبح أداء مناسك الحج والعمرة مكلف جداً لا يكاد يستطيعه إلا الأثرياء، وهو ما يوجب على السلطات القائمة عليه العمل على تخفيض التكاليف وعدم النظر إلى الحج والعمرة كفرصة للتكسب المادي.