تباينت التقارير بشأن مجرى معارك في مدينة أم درمان السودانية، الأحد، إذ قالت مصادر عسكرية للحرة، إن الجيش بسط سيرته على حي أبو روف بالمدينة، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الدعم السريع في الأحياء الواقعة شرقي أم درمان.
ويقع حي أبو روف ضمن الأحياء القريبة من نهر النيل، ويعد من أقرب الأحياء إلى مقر الإذاعة والتلفزيون، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.
وذكرت المصادر أن اشتباكات برية “عنيفة” وقعت بين الطرفين في محور شرق أم درمان، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، قبل أن يتمكن الجيش من فرض سيطرته على الحي.
لكن مصادر في قوات الدعم السريع قالت، للحرة، إن مقر الإذاعة والتلفزيون والأحياء المحيطة به لا يزال تحت سيطرة الدعم السريع.
وتشهد مدينة أم درمان التي يفصلها النيل عن العاصمة السودانية، الخرطوم، اشتباكات بين الطرفين، ويزعم كل طرف أنه يبسط سيطرته، وأن الطرف الآخر يخسر ويتراجع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مقر الإذاعة والتلفزيون، منذ اليوم الأول للحرب، وتنتشر في عدد من أحياء أم درمان، كما أنها نفذت محاولات متعددة للاستيلاء على مقر سلاح المهندسين الواقع جنوبي المدينة.
ويسيطر الجيش السوداني على منطقة كرري العسكرية التي تقع شمال أم درمان، ومؤخرا نفذ عددا من العمليات البرية لطرد قوات الدعم السريع من المدينة، ومن مقر الإذاعة والتلفزيون.
وفي 17 فبراير أعلن الجيش، أن قوة تابعة له تحركت من منطقة كرري العسكرية، وتمكنت من الوصول إلى منطقة سلاح المهندسين، وأدخلت امدادات غذائية وعسكرية إلى القوات الموجودة هناك، للمرة الأولى من 10 شهور.
وفشلت الجهود حتى الآن في إنهاء الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقتل آلاف الأشخاص وأجبر أكثر من ستة ملايين على الفرار من منازلهم، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن السودان أصبح به أكبر عدد من السكان النازحين في العالم.