قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي كتبت أن العلاقات المغربية الموريتانية باتت على صفيح ساخن، خاصة بعدما ثبت أكثر من مرة تواطؤ سلطات نواكشوط مع ابراهيم غالي وجنوده على الحدود المغربية الموريتانية خلف الجدار العازل.
وأشارت الأسبوعية إلى أنه منذ سنة 1979 كانت منطقة الكويرة مجرد قرية صيد تحت سيطرة الجيش المغربي، وفي سنة 1989، يقول الصحافي الاسباني اغناسيو سامبريرو، استجاب الملك الراحل الحسن الثاني لتوسلات الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وانسحب الجيش المغربي من المنطقة لتسيطر عليها موريتانيا، بحكم أن المنطقة المتنازع عليها تشهد بين الفينة والأخرى مناوشات بين المغرب والبوليساريو.
ووفق الملف ذاته، فإن الملك الراحل الحسن الثاني عندما سئل في آخر حياته عن أعقد مشكل تركه لخليفته ووارث عرشه كان جوابه هو مشكل الصحراء، وعندما أكد الصحافي الواضع للسؤال على الوضع الاقتصادي الصعب الذي كان يواجه المغرب آنذاك، أصر الحسن الثاني على تأكيد استراتيجية وخطورة الصراع حول الصحراء مع الجزائر، وأن الاستراتيجية العسكرية التي انتهجت كان الهدف منها هو تكريس واقع سياسي لكن دون حله.
وأضافت الجريدة أن أزمة الكركرات تتجه نحو مزيد من التصعيد، وأن سياسة ابراهيم غالي، زعيم البوليساريو، منذ وصوله إلى رئاسة الجبهة، تقوم على أساس تعقيد الوضع بالمنطقة، كرد على تحركات الرباط في مناطق نفوذ الجزائر داخل القارة الإفريقية، واتجاه المملكة نحو فرض واقع سياسي ودبلوماسي في الصراع الدائر حول الصحراء.
وورد في الأسبوعية ذاتها أن الجيش المغربي دخل مرحلة التصنيع وهو مستعد لكل الاحتمالات؛ إذ كشف عبد الرحمان مكاوي، خبير في الدراسات العسكرية والاستراتيجية، في حوار مع “الأيام”، معطيات مثيرة حول الكركرات والكويرة والحرب. مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس المؤسس لموريتانيا المختار ولد داداه، في السبعينات، كانت تنظر إلى هذه المنطقة على أنها قاسم مشترك بين البلدين للاستثمارات ولإنعاش المناطق الصحراوية بصفة عامة، وجعل الكويرة والداخلة كمنطقة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الباحث أن القوات المسلحة الملكية المغربية حصلت على طائرات قتالية من طراز “إف 16″، وبوارج حربية متعددة التخصصات، وعلى دفعة من الدبابات المتطورة “إم 1 ابرامز” الأمريكية.
المصدر:هسبريس