إن التصريحات التي جاءت على لسان الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، المتطرف حميد شباط، خطيرة ولا تخدم المملكة المغربية، كما لا تضر موريتانيا، ولكنها كذب على التاريخ وعداوة للواقع وتجريح لقائلها واتهام لصدقه فلن يأخذ كلامه بعد اليوم على محمل الجد، فقد أثبت من خلال هذه التصريحات أن له تاريخا مثيرا توحي به خرجاته الاعلامية ومواقفه الجريئة و المثيرة، التي ما فتئ يفرقها بين الفينة والأخرى.
علاقات مورتانيا والمغرب ستبقى مبنية على الود والاحترام رغم كل الأصوات التي تعالت لضرب هذه العلاقة وجعلها عرضة للضياع، بخلق مشاكل وهمية لا أساس لها ولا ينبغي لحكماء البلدين الصمت حيالها، بل يجب أن يتحرك العقلاء لمواجهة حملة التصعيد بين الأشقاء وتوسيع شرخ الحقد والكراهية بين البلدين الشقيقين الجارين فذالك لايخدم لا موريتانيا ولا المغرب فكما كنا يجب ان نبغي إخوة للجميع وعلى مسافة واحد بين المغرب والجزائر والصحراء نحترم الجميع ويحترمنا الجميع .
علاقة موريتانيا والمغرب قوية يجمعهما الإسلام والعروبة كما تجمعهما علاقة اقتصادية واجتماعية وثقافية وبالتالي فإن ما يجمعنا اكثر من ما يفرقنا بين بلدينا، يجب أن يحترم كل منا الآخر وأن نحافظ على اواصر الأخوة بيننا.
كما اطالب من المملكة المغربية ان تتعتذر لنا وتعاقب هذا الشباط المتطرف المسيئ .
وكما اشكر الكاتبة المغربية مايسة سلامة الناجي عن اعتذراها نيابة عن الشعب المغربي "فاللهم لا نطلب منك رد شباط، وإنما نطلب منك اللطف فيه! معذرة لإخوتنا الموريتانيين، الذين نتوسم فيهم الشهامة والمروءة للتغاضي عن مثل ذاك القول وعن كل من يطمح لإحداث أزمات دبلوماسية أو سياسية أو إشعال فتيل حرب بين أشقاء الدين والعرق والأصل، إخوتكم بالمغرب".
وعلى القائدين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والملك المغربي محمد السادس أن يتدخلوا لإنهاء ماتكتبه الصحافة والسسياسيين الموريتانيين والمغربيين ووضعهم عند حدهم فهذا التصعيد لايخدم اليلدين الشقيقين .
وفي الأخير اتمني ان تتقلب الحكمة والعقل على هذه السحابة التي تكون عابرة وان يتوقف الجميع عن التصعيد من موريتانيين ومغاربة فلدينا مصالح كثيرة في المغرب كما لديهم ايصا هم مصالح اكثر لدينا ومن مصلحاتنا ومصلحتهم عدم الصعيد والإساء والتجريح في علاقاتنا بين البلدين الشقيقين.
احمدسالم ولد هيبه