
أرسل الملك محمد السادس عاهل المغرب رئيس حكومته عبد الإله بنكيران، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، إلى موريتانيا لإصلاح ما خلّفته تصريحات زعيم حزب الاستقلال. كما هاتف الملك شخصيا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لإخماد الحريق الناجم عن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بخصوص مغربية الأراضي الموريتانية. وكالتا الأنباء الرسميتان وكالة الأنباء الموريتانية ووكالة المغرب العربي الثلاثاء 27 ديسمبر أكدتا أن الزعيمين قد تحدثا على الهاتف لتبديد سوء الفهم حول "سيادة موريتانيا الترابية"، مؤكدين عزمهما على الحفاظ على علاقات البلدين ضد أي محاولة لتقويضها بغض النظر عن مصدرها ودوافعها. وبعد الخطأ الذي ارتكبه رئيس حزب الاستقلال أوفد محمد السادس رأس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ناصر بوريطة في نواكشوط لطمأنة الموريتانيين حول المشاعر الطيبة للمغرب، فالمغرب التي تعيش خضم الاستعدادات لاستعادة العضوية في الاتحاد الأفريقي لا تريد فتح جبهات جديدة مع جيرانها. رئيس الحكومة المغربية سيتلقى الرئيس في مدينة ازويرات في شمال موريتانيا، بالقرب من الحدود مع الصحراء الغربية، حيث يقضى الرئيس عطلته. واختيار الحكومة الموريتانية لهذا المكان، الذي يرتبط بتاريخ استقلال موريتانيا التاريخ، هو مسعى من نواكشوط لتأكيد حدودها مع المغرب والتأكيد على أن قضية الصحراء تظل نقطة حساسة في العلاقة بينهما.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا
