كشفت مصادر مقربة من الرئيس السوري السابق، أن بشار الاسد خرج من البلاد دون أن يعلم أقرب المقربين منه، بمن فيهم شقيقه ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري.
وبحسب موقع "إرم نيوز"، ذكرت المصادر التي تعمل في "القصر الجمهوري" أن الأسد، وقبيل خروجه، مساء السبت، طلب من حراسه الشخصيين إحضار ابنه الثاني كريم الذي كان يُرمز له بالرقم (35)، من المنزل إلى القصر الرئاسي، فيما كانت زوجته أسماء برفقته (عادت من روسيا قبل يومين)، وكان ابنه الأكبر حافظ وابنته زين في روسيا منذ أشهر.
وأضافت المصادر أنه عند الساعة العاشرة، قبيل منتصف الليل، حضرت إلى القصر الجمهوري مجموعة من القوات الخاصة الروسية، اتضح أن مهمتها إخراج الأسد وعائلته إلى روسيا، واتجهوا بهم إلى قاعدة حميميم، حيث بقيت الطائرة لوقت قصير قبل أن تغادر إلى موسكو.
وكشفت المصادر أن الأسد اصطحب معه شخصا واحدا من خارج العائلة وهو وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، وهو المعروف بأنه "كاتم أسرار بشار الأسد"، بينما لم يبلغ حتى شقيقه ماهر بخروجه، ما أثار غضب الأخير.
وفي الأيام الماضية، تداولت وسائل إعلام روسية وإيرانية، صورة للأسد وزوجته أسماء الأسد، قالت إنها الظهور الأول لهما بعد وصولهما لموسكو، لكن تبين أن الصورة قديمة وتم التقاطها في حلب، أثناء تفقدهما برفقة محافظ حلب حسين دياب، المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا في شباط 2023.
وفي أحدث تصريحاته، قال مكتب الرئاسة الروسية، إن قرار منح اللجوء الإنساني للأسد وعائلته، هو بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا.
ورفض الكرملين تحديد الوقت الذي وصل فيه الأسد إلى موسكو، مكتفيا بالتلميح بأنه قد حصل فعلا على حق اللجوء.