ولاء العاني
قال له : تقدم يا فتى وتكلم ماذا عندك ؟
سيدي القاضي : كنتُ صغيرا لا أعرف عن الدنيا اي شيء وأقضي وقتي بين المدرسة والحقل، فضجَّت القاعة بالضحك .
صاح القاضي : هدوء.
وقال له : هل جئت لتضيع وقتنا ؟
رد : ابدا ابدا سيدي .
كنت كلما اقترب من الجدار احس كأنني ارى اشباحا تتراقص فاولي هاربا .
ضجت القاعة بالضحك ايضا .
ضرب القاضي المطرقة على المنضدة بقوة وقال : هدوء .
نعم سيدي إستمرت الحالة معي ليالي عديدة حتى اني خشيت على نفسي وتسائلت . هل انا مجنون ؟ .. ام انني في الطريق الى ذلك ؟
قال القاضي : نعم . وماذا بعد ؟
حتى ظهر لي شبحا يوما قبل الغروب بقليل فناداني بإسمي وطلب مني الاقتراب .
وهل فعلت ؟ قال القاضي .
اجاب : لم يكن عندي حلٌ آخر . ثم أخذني معه الى داخل الشجرة .
ارتفعت اصوات الضحك بالقاعة مرة اخرى .
قال القاضي : بني لا تضيع وقت المحكمة في هذه التفاهات فالقضية التي اتهمت بها خطيرة جدا .. وهي الارهاب .
قال : تمالكت نفسي واستجمعت قواي وتركت كتابي على الارض متعمدا حتى يُستَدل على مكاني ان بحثوا عني . دخلنا داخل الشجرة فوجدت مجموعة من الرجال . واذا به ابي رحمه الله يجلسُ بينهُم لانهُ يقود مجموعة من المُقاومين الابطال . أليس بلدنا محتلا ؟
الم يأتوا لقتلنا ؟
القاضي : تقصد مجموعة من الإرهابيين ؟
الصبي : أرجوك سيدي هؤلاء الابطال رفعوا اصواتهم في وجه الظلم وقالوا له كلا وحملوا في وجهه السلاح علينا احترامهم ..
قال القاضي اكمل :
قال : سيدي ثم صحوت فتَبين انني كنتُ احلم