أشباحٌ ام مُقاومون ؟

أحد, 12/29/2024 - 20:14

 

ولاء العاني

 

قال له : تقدم يا فتى وتكلم ماذا عندك ؟

 

سيدي القاضي : كنتُ صغيرا لا أعرف عن الدنيا اي شيء وأقضي وقتي بين المدرسة والحقل، فضجَّت القاعة بالضحك .

 

صاح القاضي : هدوء.

 

وقال له : هل جئت لتضيع وقتنا ؟

 

رد : ابدا ابدا سيدي .

كنت كلما اقترب من الجدار احس كأنني ارى اشباحا تتراقص فاولي هاربا .

 

ضجت القاعة بالضحك ايضا .

 

ضرب القاضي المطرقة على المنضدة بقوة وقال : هدوء .

 

نعم سيدي إستمرت الحالة معي ليالي عديدة حتى اني خشيت على نفسي وتسائلت . هل انا مجنون ؟ .. ام انني في الطريق الى ذلك ؟

 

قال القاضي : نعم . وماذا بعد ؟

 

حتى ظهر لي شبحا يوما قبل الغروب بقليل فناداني بإسمي وطلب مني الاقتراب .

 

وهل فعلت ؟ قال القاضي .

 

اجاب : لم يكن عندي حلٌ آخر . ثم أخذني معه الى داخل الشجرة .

 

ارتفعت اصوات الضحك بالقاعة مرة اخرى .

 

قال القاضي : بني لا تضيع وقت المحكمة في هذه التفاهات فالقضية التي اتهمت بها خطيرة جدا .. وهي الارهاب .

 

قال : تمالكت نفسي واستجمعت قواي وتركت كتابي على الارض متعمدا حتى يُستَدل على مكاني ان بحثوا عني . دخلنا داخل الشجرة فوجدت مجموعة من الرجال . واذا به ابي رحمه الله يجلسُ بينهُم لانهُ يقود مجموعة من المُقاومين الابطال . أليس بلدنا محتلا ؟

الم يأتوا لقتلنا ؟

 

القاضي : تقصد مجموعة من الإرهابيين ؟

 

الصبي : أرجوك سيدي هؤلاء الابطال رفعوا اصواتهم في وجه الظلم وقالوا له كلا وحملوا في وجهه السلاح علينا احترامهم ..

 

قال القاضي اكمل :

 

قال : سيدي ثم صحوت فتَبين انني كنتُ احلم

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف