نازنين الجاف
كانت الشمس قد بدأت بالشروق عندما فتحت عيوني وإذا بالقارب الذي كان بالكاد يسعني قد وصل قرب جزيرة غامضة وأنا لازلت أعاني من هول الصدمة .
وأتساءل ما الذي حدث وكيف وصلت إلى هنا ؟ ..
هل هناك مخلوقات مفترسة أو ناجون غيري ؟ ..
انا حتى الان لا ادري ماذا سأفعل .. اقتربت من الشاطئ وكانت الأمواج مستقرة عندما وطأت قدماي الماء وترجلت من المركب والأسماك الصغيرة كانت تداعبني وتنظر إلى وجهي الشاحب كأنها تقول لي : نحن ايضاً تائهون مثلك . وقفت وأنا أشاهد جمال الخالق ودقات قلبي تتسارع مع كل خطوة . كنت انظر الى الاشجار الكثيفة والطيور الجميلة . سحبت القارب إلى حيث الأمان وذهبت نحو الجزيرة وانا مازلت اشعر بالخوف فانا وحيدة ولا ادري ما الذي سيواجهني . ألقلق كاد يمزقني . وكان علي ان اقرر بين الصمود والبقاء على قيد الحياة أو الاستسلام للموت وكتابة آخر صفحة من سجل حياتي . لكن اخيرا قررت ان اعيش وان ابدأ ايامي التي سأوثق كل خطوة منها وكانت اولها طباعة آثار اقدامي على رمل الشاطئ في تلك اللحظة .
