أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة من مخازن مفوضية الأمن الغذائي بمقاطعة توجنين، على إطلاق البرامج الاجتماعية الخاصة بشهر رمضان، والهادفة إلى دعم الفئات الهشة من المواطنين خلال شهر الصيام، والتي تشارك فيها مفوضية الأمن الغذائي وقطاعات الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر".
واستُقبل فخامة رئيس الجمهورية لدى وصوله مخازن المفوضية، من طرف معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، رفقة وزراء الشؤون والتعليم الأصلي، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، والصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، والمندوب العام للتآزر، ووالي نواكشوط الشمالية، ورئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، وحاكم توجنين وعمدتها، والسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين.
واطلع فخامة رئيس الجمهورية، على تفاصيل التدخلات الاجتماعية، التي ستنفذها القطاعات الحكومية المعنية، من توزيعات غذائية مجانية، وبيع للمواد الغذائية بأسعار مدعومة، وتوزيعات نقدية خلال الشهر الكريم، كما تابع فخامته من الوزراء المعنيين شروحا حول طبيعة البرامج المنفذة وعدد المستفيدين منها، قبل أن يُعاين في مخازن المفوضية في عين المكان حجم المخزون الغذائي الموجه للبرامج الاجتماعية الحكومية، ويطمئن سيادته على وفرة وجودة المنتوج الغذائي الموجه لتلك البرامج الاجتماعية.
وفي ختام إشرافه على إطلاق تلك البرامج الاجتماعية الموجهة لصالح الفئات الأكثر هشاشة خلال شهر رمضان المبارك، أدلى فخامة رئيس الجمهورية بتصريح قال فيه:
“وجهنا بالقيام بمجهود لتحسين الظروف المعيشية للسكان بصفة عامة وبصفة أخص خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يجري العمل عليه.
وسيتم من خلال هذه المبادرة ضمان تموين السوق بصفة مستديمة بالمواد الأساسية والمواد الغذائية بصفة عامة، التي يكثر استعمالها خلال الشهر الفضيل؛ ونحن حريصون على أن يتم ذلك بطريقة مستمرة طوال الشهر وبأسعار ثابتة وفي متناول المواطن من أجل تفادي المضاربات.
وقد وجهنا بتوزيع ما يناهز سبعة مليارات أوقية قديمة من خلال التحويلات النقدية والتوزيعات العينية للأسر الأقل دخلا والمساجد والمحاظر وفي بعض الحالات أصحاب الأمراض المزمنة.
وبصفة عامة، كانت هذه الزيارة فرصة لمتابعة هذه التوجيهات والاطلاع على آليات تنفيذها، والتأكد من مستوى تقدم التنفيذ؛ وقد تأكدنا أن العمل يجري على ما يرام، وهي مناسبة لأجدد التأكيد على أن تحسين ظروف المواطن والعناية به هي شغلنا الشاغل، وأولوية الأولويات، ويمكننا القول بصفة عامة أنها هي بوصلة سياساتنا العمومية."
وتتمثل مشاركة مفوضية الأمن الغذائي في عملية رمضان هذا العام، في فتح 36 مركزا للبيع بسعر مدعوم، توفر المواد الغذائية الأساسية، حيث يتم توفير مامجموعه 6210 طن من مواد الأرز والسكر وزيت الطهي والبصل والبطاطس والتمر والحليب المجفف والأسماك المعلبة السردين، وتتوزع مراكز البيع على العاصمة نواكشوط، وعواصم جميع الولايات الداخلية، ويتوقع أن تستفيد من هذه العملية أكثر من 63 ألف أسرة من الأسر الأكثر احتياجا، حيث تتمثل السلة الغذائية المقدمة للأسرة الواحدة في مراكز البيع بسعر مدعوم في:
25 كلغ الأرز
25 كلغ السكر
25 البطاطس
25 البصل
5 ليتر الزيت
3 كلغ حليب مجفف
1 كلغ التمر
10 علب من السردين
وستُباع هذه السلة الغذائية المتكاملة بسعر إجمالي مدعوم وصل 2625 أوقية جديدة.
كما ستُنفذ المفوضية توزيعات غذائية مجانية بمناسبة الشهر الكريم، ستستفيد منها 18411 أسرة من بين الأسر الأكثر هشاشة في العاصمة نواكشوط، والأسر الأكثر احتياجا في المدن القديمة في ولاتة وتيشيت وشنقيط ووادان وچَوَلْ، حيث سيتم توزيع ما مجموعه 1300 طن من المواد الغذائية الأساسية، تشمل القمح والأرز وزيت الطهي والمعجونات الغذائية والتمر.
ويُنتظر أن تُسهم هذه العملية في مساعدة المواطنين الأكثر فقرا، على أداء شعيرة الصيام في ظروف مريحة، وذلك تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، في ضرورة مؤازرة المواطنين الأقل دخلا وخاصة خلال شهر الصيام والقيام.
وكان رئيس الجمهورية مرفوقا خلال إشرافه على إطلاق هذه البرامج، بالوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقة، كما حضر الانطلاقة المفوض المساعد للأمن الغذائي، والأمناء العامون للقطاعات المعنية، وعدد من أطرها.
