
بعد الإعلان عن تشكيل تحالف دول الساحل (AES) في يوليو/ 2024 خلال القمة الأولى لرؤساء الدول الأعضاء في نيامي، بدأت الدول المؤسسة، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، خطواتها الفعلية لتجسيد مشاريعها الاقتصادية، وعلى رأسها البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية.
وبحسب تقارير صحفية مالية، ترأس الجنرال أسيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية في مالي والرئيس الحالي لاتحاد دول الساحل، اجتماعًا رفيع المستوى الأسبوع الماضي لمناقشة تأسيس البنك. وخلال الاجتماع، تم الإعلان عن رأس مال أولي يبلغ 500 مليار فرنك سيفا، وهو مؤشر واضح على التزام الدول الثلاث بحشد الموارد اللازمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
ويهدف البنك الكونفدرالي إلى تمويل مشاريع كبرى في قطاعات حيوية، تشمل: البنية التحتية للنقل لتحسين الربط بين الدول الأعضاء وتعزيز التجارة، قطاع الطاقة لدعم الاستقلالية الطاقوية وتوفير مصادر طاقة مستدامة، الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتين الصناعة لدفع عجلة التصنيع وزيادة الإنتاج المحلي.
ويعكس إنشاء هذا البنك توجه دول تحالف الساحل نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مما يساعد على تقليل الاعتماد على التمويلات الخارجية ويعزز الاستقلال المالي والتنمية المستدامة. كما يُتوقع أن يساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان عبر استثمارات استراتيجية تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل.
ويأتي هذا المشروع في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، حيث تسعى دول الساحل إلى بناء نموذج تنموي جديد يكون قائمًا على الاعتماد على الذات والتعاون الإقليمي، في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.
