أعلنت، دانييل سيريباسي، مالكة شركة Niofar للاستشارات، أنها قررت سحب استثماراتها فى موريتانيا وغلق شركتها وذلك وبعد خمس سنوات من الاستثمار والوقت والطاقة المضخوخة لبناء عمل مستدام في موريتانيا.
وقالت سيريباسي إن هذا القرار لم يكن هذا القرار سهلاً - بل جاء بعد سنوات من الجهود الصادقة والالتزام الثابت لبناء شراكات محلية، لكن "للأسف ، ما واجهته كان سلسلة من التحديات التي تعكس قضايا أوسع في بيئة الأعمال".
وأوضحت ان من بين الأسباب التي دفعتها الي اتخاذ قرار سحب استثماراتها ومغادرة السوق الموريتاني هي مسألة "الابتزاز بالضرائب"، حيث اعتبرت سيريباسي هذا الأمر مثيرا للقلق لديها بشكل خاص.
وأضافت، فى اعلان سحب استثماراتها من موريتانيا، ان "الشركات التي تدفع بالفعل ضرائبها - بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% - تصبح أهدافًا للابتزاز. على مدار عام واحد ، تلقت محاسبتنا تهديدات مبطنة. طُلب مني الحضور بمفردي إلى مكتب الضرائب ، حيث عُرضت علي "حلول مربحة للطرفين" - خفض فاتورة الضرائب الخاصة بك، ولكن ادفعي جزءًا منها تحت الطاولة لجعلها تختفي. إذا رفضت؟ قيل لي أن أستعد لمراجعة قد تغلقك تمامًا".
وتابعت دانيل قائلة "الطريقة الوحيدة لحماية نفسك هي العمل مع شركات المحاسبة ذات الكلفة العالية ليس بالضرورة لخبرتها ، ولكن لأنها تدير هذه المدفوعات غير الرسمية وتحافظ على الذئاب بعيدًا".
ونبهت إلى أنها لا تنشر هذا "من أجل التعميم أو إلقاء اللوم. فموريتانيا مليئة بالإمكانيات . لكن الإمكانيات وحدها ليست كافية".
كما علقت على صفحة مديرة وكالة ترقية الاستثمار، عيشتنا لام، تحت خبر نشرته اليوم عن تدشين منصة إلكترونية لتقديم الخدمات للمستثمرين فى موريتانيا، علقت لها قائلة: ما الذي يتم عمله لوقف طرد الشركات التي تدفع ضرائبها بشكل عادل ، من قبل الضرائب والعقارات Impots & Domaines؟
اضافة الي مسألة التعامل الضريبي، ذكرت مشاكل أخرى واجهتها طيلة سنوات استثمارها الخمسة فى موريتانيا من بينها:
- ثقافة الغياب وسوء التواصل: تعد الاستجابة والمساءلة أساس أي عمل. لكن التأخيرات المتكررة ، وقلة المتابعة ، وانعدام الانخراط يمكن أن تقتل الزخم والشراكات والمصداقية بهدوء.
-عدم وجود ملكية أو مبادرة: يعتمد النجاح على القيادة المحلية التي تتحمل مسؤولية حقيقية - وليس مجرد حمل لقب. عندما يتوقع أعضاء الفريق رواتب دون تقديم قيمة أو جلب فرص جديدة ، ينهار النموذج.
- عدم الاكتراث بالشفافية في الشؤون المالية والتقارير تجعل الرسوم غير المتوقعة وغير المبررة ، ونماذج الأداء الرجعي ، والإجراءات المالية الغامضة ، من المستحيل إدارة المخاطر أو بناء الثقة - خاصة في غياب الضوابط الداخلية الموثوقة.
وتابعت المستثمرة دانييل في سرد مبرراتها للخروج من السوق الموريتاني:
- لا يمكنك الاعتماد على الأمل أو "الأشخاص الطيبين" وحدهم.
- يجب أن تكون العقود والمخرجات واضحة مع عواقب قابلة للتنفيذ.
- الإدارة عن بُعد عالية المخاطر ما لم يكن فريقك المحلي منضبطًا واستباقيًا.
- إذا كانت شركتك ملتزمة بالشفافية والامتثال، فقد تواجه مقاومة من المؤسسات ذاتها التي من المفترض أن تدعمك.
تأسست شركة نيوفار للاستشارات في السنغال عام 2018، ودخلت السوق الموريتاني عام 2020 وتقدم خدمات الدعم الشركات الدولية والمستثمرين ورواد الأعمال المحليين في استكشاف أسواق أفريقيا المتنوعة والديناميكية.</p>
كما نقدم حلولاً مُصممة خصيصًا لمساعدة الشركات المحلية على دخول الأسواق الأفريقية والتمويل وتسهيل الاستثمار والتمثيل المحلي والترويج وتأسيس الأعمال ودعم المشاريع وإدارة المشتريات والضرائب والموارد البشرية، وتنظيم رحلات لاستكشاف فرص الاستثمار.
وكالات
