تقرير:جماعة تابعة لتنظيم القاعدة تسعى لترسيخ وجودها في السنغال

أربعاء, 04/30/2025 - 15:41

تسعى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى ترسيخ وجودها في السنغال وموريتانيا من منطقة الحدود المشتركة في جنوب غرب مالي، حيث زادت الحركة التابعة لتنظيم القاعدة من أنشطتها “بشكل كبير”، وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد تمبكتو.

وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي الجماعة الأكثر نفوذاً في منطقة الساحل، ولها حضور قوي في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كما تعمل على توسيع نفوذها بشكل متزايد إلى دول خليج غينيا.

وتستخدم الجماعة منطقة كايس (جنوب غرب مالي) في السنوات الأخيرة كقاعدة خلفية “للتسلل إلى موريتانيا والسنغال المجاورتين”، بحسب دراسة جديدة نشرها معهد تمبكتو للأبحاث ومقره داكار.

وفي هذه المنطقة الحدودية، “زادت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين سبعة أضعاف” من أعمالها العنيفة بين عامي 2021 و2024، مستهدفة قوات الأمن ومراكز الجمارك والقوافل على الطرق المؤدية إلى باماكو وموريتانيا والسنغال، بحسب الدراسة.

وأضاف التقرير أن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين يبدو أنها تتبنى استراتيجية مزدوجة في منطقة الحدود الثلاثية لتطويق باماكو وتوسيع منطقة عملياتها إلى أجزاء من موريتانيا والسنغال”.

وقال مدير معهد تمبكتو بكاري سامبي إن “الهدف الرئيسي هو قطع طرق الإمدادات إلى باماكو بهدف مزدوج يتمثل في نزع الشرعية عن السلطات (المالية) وإنشاء شبكات اقتصادية قادرة على تمويل أنشطتها في المنطقة”.

وتستغل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الحدود المفتوحة، والروابط العرقية عبر الحدود، وعدم المساواة، لترسيخ وجودها في السنغال وموريتانيا، كما توضح الدراسة.

ويشير التقرير إلى أن الجماعة تتسلل إلى قنوات اقتصادية رئيسية (سرقة الماشية، والاتجار بالأخشاب، والتهريب) لتمويل استراتيجية التوسع هذه.

وتسهل هذه الشبكات الاقتصادية العابرة للحدود، التي تربط مالي وموريتانيا والسنغال، عمليات التجنيد ونقل الموارد (الأسلحة والمتفجرات)، مما يعزز وجود جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في المنطقة، بحسب المصدر نفسه.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن التماسك الاجتماعي والاعتدال الديني وقوات الأمن الكفؤة تشكل حصنا قويا ضد ترسيخ جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في السنغال، شريطة رفع مستوى الوعي وتقليص التفاوتات لمواجهة هذا التهديد بشكل مستدام.

ومنذ 20 فبراير، تقوم الجيشان السنغالي والمالي بدوريات مشتركة في منطقة كايس ضد “الإرهاب” و”قطاع الطرق عبر الحدود”، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية عام 2025.

المصدر: le360

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف