
في أجواء مفعمة بالحماس والانخراط المهني، شهدت العاصمة نواكشوط مساء أمس الإعلان الرسمي عن تأسيس *مكتب المعلوماتيين الموظفين لدى الدولة (BIFE)*، وذلك خلال لقاء حضره عدد من الموظفين المعلوماتيين الأكفاء العاملين في القطاع العمومي، وممثلون عن مؤسسات الدولة، وشخصيات مهتمة بمجال الرقمنة والتحول الرقمي.
وفي كلمته الافتتاحية بالمناسبة، عبّر رئيس المكتب عن اعتزازه بإطلاق هذا المشروع، مؤكدًا أنه يمثل "إطارًا تشاوريًا ومهنيًا يُعبّر عن تطلعات المعلوماتيين، ويساهم في دفع عجلة التحول الرقمي في بلادنا"، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لتثمين الكفاءات الوطنية وتسخيرها في خدمة الإدارة والمواطن.
وسلط الضوء على المكتسبات المحققة في مجال الرقمنة، مثل تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، وتقريب الخدمات من المواطن، مشيرًا إلى أن المكتب يسعى إلى الدفاع عن الحقوق المهنية للمعلوماتيين، والمساهمة في رسم السياسات الرقمية، وتوفير تكوينات مهنية مستمرة، والدفع باتجاه تحسين ظروف العمل، من خلال مطالب مثل العلاوات المهنية والسكن الاجتماعي.
وتضمن برنامج اللقاء سلسلة مداخلات حول دور الرقمنة في العدالة الاجتماعية، وتعزيز الأمن، وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى مساهمة التحول الرقمي في تعزيز مشاركة المرأة، حيث قُدِّمت كل مداخلة بإحدى اللغات الثلاث: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.
وفي الختام، تم فتح المجال أمام الحضور للإدلاء بمشاركاتهم ضمن فعاليات النشاط، قبل أن تُختتم الفعالية بكلمة ختامية دعت إلى تضافر الجهود لإنجاح هذا الإطار، وتحقيق أهدافه في خدمة رقمنة الإدارة العمومية في موريتانيا.
