بقلم/ اسعد الدلفي
منذ تسمية الكادر التدريبي المحلي للمنتخب الاولمبي العراقي, والاحباط واضح على الجماهير العراقية, والتي كانت تنتظر تسمية مدرب اوربي بثقافة كروية حديثة, كي يقوم بتطوير اللاعبين الشباب, ليكونوا جاهزين لتمثيل المنتخب الوطني لاحقا, لضمان حالة التجدد للمنتخب مع التشبع بالفكر المتطور لكرة القدم, لكن الاتحاد العراقي خيب كل التطلعات, باعتماده على كادر محلي فشل في آخر مشاركاته مع منتخب الشباب في كاس اسيا السابقة.
وقد اعتمد الكادر المحلي منذ البداية التكتم على أسماء اللاعبين الذي قام باستدعائهم, لمعرفته المسبقة بأن الجمهور لن يقبل بإقصاء اللاعبين المغتربين, وهو ما فعله عبر إبعاد كل المغتربين المتاحين تحت ذرائع مختلفة, ليسافر باللاعبين المحليين لدولة تونس, لإقامة معسكر تدريبي مع مبارتين وديتين.
ويُذكر أن قرعة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً وضعت منتخب العراق في المجموعة السابعة, إلى جانب منتخبات سلطنة عُمان، باكستان، وكمبوديا، التي ستستضيف منافسات هذه المجموعة, وهي مجموعة سهلة نسبيا, والمركز الاول لن يكون بعيد عن العراق, رغم كل الظروف غير الطبيعية المرافقة للمنتخب الاولمبي.
· معسكر تونس لا جديد
اختار مدرب المنتخب الاولمبي العراقي 26 لاعبا محليا لمعسكر تونس, وهم كل من: حسين حسن، ليث ساجد، رضا عبد العزيز لحراسة المرمى، وكاظم رعد، عباس عدنان، حسين فاهم، سجاد محمد فاضل، علي صادق، حيدر حمد، أموري فيصل، أحمد عايد، حيدر عبد الكريم، مصطفى نواف، ذو الفقار يونس، عمر عبد مجباس، حسن عماد، قاسم محمد، علي مخلد، عبد الرزاق قاسم، كرار علي، حسن خالد، سجاد محمد مهدي، عباس عادل، مسلم موسى، مصطفى قابيل، علي جاسم.
بعض الأسماء منذ عام 2023 هي مع المنتخب الاولمبي مثل علي جاسم وعبدالرزاق قاسم والحارس حسين حسن! ولا نعلم ما الفائدة من اعادتهم للمنتخب الاولمبي, حيث الافضل اختيار لاعبين جدد, وهذا يمثل ضياع حقوق من يستحق مكان في المنتخب, بدل لاعبين لعبوا كثيرا مع الاولمبي عامي 2023 و 2024, عموما هنا الاتحاد لم يناقش المدرب, ولا لجنة المنتخبات, وهو صمت غريب!
لعب المنتخب الاولمبي في تونس مباراته الاولى ضد نادي من اندية الدرجة الثانية التونسية وهو شبيبة القيروان, والتي أُقيمت على ملعب مجمع "عين دراهم", مع تكتم اعلامي عن تفاصيل اللقاء, وخسر اللقاء (1-2) مع تكتم اعلامي لادارة المنتخب عن التفاصيل!
وفاز في اللقاء التدريبي الثاني أمام بنزرتي التونسي (أحد أندية الدوري التونسي الممتاز) بهدفين مقابل لا شيء, وشهدت المباراة مشاركة جميع اللاعبين على مدار شوطي المباراة, كذلك اعتمدت ادارة المنتخب التكتم على تفاصيل المباراة.
الجماهير العراقية لا تعرف ما يجري بسبب التكتم الذي يمارس من قبل ادارة المنتخب, فلم نعرف الكثير من تفاصيل المباريات, وبأي أسلوب لعب منتخبنا, ليبقى الترقب للقادم.
· معسكر البصرة يكشف المستور
دخل المنتخب الاولمبي العراقي في معسكر تدريبي داخلي بمدينة البصرة، يمتد من 24 تموز الحالي وحتى 5 آب المقبل، وذلك في إطار التحضيرات النهائية لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، المقررة مطلع أيلول المقبل, أن "المعسكر سيشهد خوض مباراتين أمام منتخب البحرين الأولمبي يومي 2 و5 آب، حيث يعول الجهاز الفني كثيراً على هذه اللقاءات, لرفع مستوى الجاهزية الفنية والبدنية قبل خوض التصفيات, خصوصا انها تجري في كمبوديا, مع تواجد المنتخب العماني الشرس.
وجاءت مباراة ضد المنتخب الاولمبي البحريني لتكشف المستور الذي تم التعتيم عليه اعلاميا, حيث الاداء العقيم السيئ جدا, فلا توجد الكرة العصرية, ولا اللعب الارضي, ولا الجمل التكتيكية, لم نشاهد لمحات جميلة, وهذا طابع ملازم للمدرب المحلي (بصورة عامة) البعيد عن الابداع والتطور.
· اخيرا:
الشارع الرياضي يدرك حجم المصيبة, وان تسمية المدربين المحليين للمنتخبات الوطنية نكبة كبرى للكرة العراقية, ولا نتوقع ان نجد جيل قوي يصنعه المدربين المحليين, مادام يتعكزون على الخطة التقليدية (الجوت والجلاق), وأساليب التدريب العقيمة, مع إشكالات كثيرة على الاسماء المستدعاة, عموما ليس الأمر بجديد, فمنذ أعوام طويلة والمنتخبات العراقية (ناشئين وشباب وأولمبي), لا تقدم نجوم للمنتخب, بسبب اعتمادها على الكوادر المحلية, والتي لا تملك القدرة على صنع النجوم, لذلك لنقرأ على الكرة العراقية الفاتحة مادامت على هذا الحال.
