محمد محفوظ المختار - كاتب صحفي
قبيل التعديل الحكومي الذي جرى يوم الخميس الماضي، كانت هناك أسئلة تطرح وشائعات تروج في مجملها لمن من الحكومة سيخلف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد انتهاء مأموريته الثانية التي لما تبدأ بعد،
وبعد أن حسم أعضاء من الحكومة الجدل الدائر حول ذلك الموضوع جاء التعديل في أول حكومة يرأسها معالي الوزير المختار ولد اجاي ليجدد الجدل، لكن هذه المرة مع اسطوانة قديمة يبدو أنها متجددة، ألا وهي إعادة طرح السؤال : ما مدى التجانس في التوليفة الحكومية الجديدة؟
هو سؤال مشروع في شكله، لكنه مشحون في جوهره، مشحون بدلالة أن هناك من يسعى لإشغال الناس بما ليس موجود عن ما هو متجسد، يسخر وقته ويبذل جهده من أجل صرف الأنظار عن الإصلاحات الكثيرة التي اتخذت، و الإجراءات الإدارية المهمة والمتعددة التي أقرت، و الإنجازات الكبيرة التي دفعت بالبلد قدما على طريق التنمية والإصلاح..
هناك من يريد أن تبقى تلك القرارات والإصلاحات والإنجازات هامشية في المشهد السياسي والاعلامي، تارة يتم حجبها بالشرائحية ( لحراطين البيظان) وأخرى بالفئوية (لمعلمين . الشرفاء) وأخرى بمن سيحكم البلد في ما بعد 2029 وتارة بمدى توافق هذا الوزير مع ذاك، وغير ذلك من الأمور والتساؤلات والاستشكالات التي تم عرضها بسخاء في سوق المشهد الإعلامي بقصد تغييب الانجازات والتشويش عليها حينا أو تشويهها حينا آخر .
المهم أن هناك من لا يريد أن تبقى مسيرة الانجازات مستمرة، ولا يسعى أن يبقى الحديث عنها في المشهد الاعلامي حاضرا .
هنا تبرز أسئلة أعتقد أن طرحها للتناول مشروع.
لمصلحة من يتم كل ذلك؟! من المستفيد من طمر الانجازات أو تغييب الحديث عنها لصالح قضايا مفتعلة؟! أليس من المستغرب أن تكون هناك ملفات جاهزة يتم إشغال الرأي العام بها كلما كانت هناك إنجازات تتجسد، وخطوات كبيرة وهامة يقطعها البلد على طريق النماء والاستقرار؟..
أسئلة أظنها مشروعة، وأظن أبواب الإجابة عنها ستبقى مشرعة إلى أن تجد إجابات لا تقبل التأويل ولا تركن إلى التضليل.
