
في مشهد سياسي بارز عشية زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي، برز اسم الوزير السابق والقيادي السياسي الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر كأحد أبرز الفاعلين على الأرض، بعد أن قاد حشوداً بشرية ضخمة استقبلت الرئيس في مدينة النعمة، استجابة لندائه السياسي، وتعبيراً عن عمق ارتباط جماهير الولاية به.
ولد مولاي الطاهر، الذي يُعد من الشخصيات السياسية ذات الثقل التاريخي في ولاية الحوض الشرقي، أعاد رسم معالم التوازن السياسي في الولاية من خلال تحريك قواعده الشعبية الواسعة، ليس فقط في النعمة بل أيضاً في عدل بكرو، حيث يحظى هناك بشعبية وهو كبيرة "حديث المجالس" و"أب الجماهير"، وفق تعبير بعض المراقبين المحليين.
رجل ثقة الجماهير
من النعمة إلى عدل بكرو، يتعامل السكان مع الشيخ الكبير كأخ أكبر يجدونه في السراء والضراء، وهو ما يفسر الحشود اللافتة التي رافقته خلال استقبال الرئيس، وسط هتافات وتعبيرات ولاء تعكس حجم الرصيد الشعبي للرجل في الولاية.
ويؤكد خبراء في الشأن السياسي المحلي أن الشيخ الكبير "رقم صعب" في معادلة الحوض الشرقي، لا يمكن تجاوزه، لما يتمتع به من مصداقية، وشبكة علاقات واسعة، وتأثير مباشر في صناعة الرأي العام على مستوى القواعد الشعبية.
دعامة قوية للنظام
الرجل الذي اختار الاصطفاف خلف الرئيس غزواني، يعتبر من أشد المدافعين عن خياراته التنموية، ويؤدي دوراً محورياً في تعبئة الجماهير لدعم سياسات الدولة، وهو ما يجعل الكثير من المراقبين يدعون لإعادة إدماجه في المنظومة الحاكمة، عبر منصب سامٍ يليق بثقله السياسي ويضمن استثمار قاعدته الواسعة في تعزيز حضور النظام في عمق الولاية.
ويرى متابعون أن إشراك الشيخ الكبير في القرار السياسي الوطني قد يغير موازين القوى لصالح النظام في ولاية تُعتبر من أكبر ولايات البلاد من حيث الكتلة الانتخابية، ويُنظر إليها كخزان انتخابي استراتيجي لأي مشروع سياسي وطني.
ختاماً
، فإن الحشود التي استجابت لدعوته في النعمة، والاستعدادات الجارية لتحرك مماثل في عدل بكرو، تجعل من الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر "رجل المرحلة السياسية الراهنة" في الحوض الشرقي، وصوتًا يعبر عن طموحات السكان، وركيزة من ركائز الدعم الشعبي المتين لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.















