أعلن قائد عمليات نزع الألغام في وزارة الدفاع الجزائرية، العقيد غرابي أحسن، اليوم الأربعاء، عن انتهاء عمليات كشف وتدمير الألغام التي خلفها الاستعار الفرنسي، والتي استمرت مدة 50 عاما على الشريطين الحدوديين مع المغرب وتونس.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال العقيد غرابي في مؤتمر صحفي، اليوم، إن "جهود نزع الألغام التي استمرت لأكثر من 50 سنة من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لنزع الألغام، سمحت بتدمير ما يقارب8.5 مليون لغم كانت مزروعة على طول الشريط الحدودي، الشرقي بين الجزائر وتونس، والغربي بين الجزائر والمغرب.
وأكد العقيد غرابي، أن هذه العمليات سمحت أيضا بتطهير42 مليون هكتار من الأراضي في المناطق الحدودية التي سيعاد استغلالها في الزراعة والأنشطة الاقتصادية والتنمية المحلية، بعدما ظلت لعقود ممنوعة من الاستغلال بسبب الألغام المزروعة فيها.
وتعود هذه الألغام إلى فترة الاستعمار الفرنسي، حيث أقامت فرنسا أسلاك شائكة وحقول من الألغام على الحدود الجزائرية الشرقية والغربية في الفترة بين 1956 و1962، لمنع تسلل الثوار الجزائريين وإدخال السلاح والذخيرة من تونس والمغرب.
وتتسبب بقايا الألغام المزروعة سنويا في عدد من القتلى والمعطوبين، حيث تسجل بشكل مستمر انفجارات منها تلحق الضرر بسكان المناطق الحدودية.
وقال العقيد غرابي أحسن، إن عمليات تدمير الألغام على الشريطين الحدوديين جرت في ظروف صعبة جدًا، وفي مقدمتها تأثير الأحوال الجوية، وصعوبة التضاريس وكثافة الغابات والأحراش بالإضافة إلى زوال معالم الخطوط الملغمة، مشيرا إلى أن هذه الألغام الموروثة عن الحقبة الاستعمارية حصدت أرواحا بريئة وآلاف الضحايا المعطوبين على طول الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي سواء خلال الفترة الاستعمارية أو بعد الاستقلال.
وقتلت هذه الألغام في الجزائر أكثر من خمسة آلاف ضحية منذ الاستقلال في يوليو1962، إضافة إلى عدد كبير من المعطوبين والمعاقين بسبب انفجارها.
وكالات