(السعودية ) كشفت وزارة الداخلية السعودية اسمي انتحاريي «استراحة الحرازات»، اللذين فجّرا نفسيهما السبت الماضي في حي الحرازات بمدينة جدة، فيما أعلنت توقيف 16 شخصاً متهماً على ذمة القضية، ثلاثة منهم من الجنسية السعودية، والبقية من الجنسية الباكستانية.
وشددت الوزارة على أن تنظيم «داعش» يلجأ إلى «الخلايا العنقودية» لتشتيت رجال الأمن. وتحدثت عن أشخاص يتحركون في المساجد وحلقات تحفيظ القرآن لاصطياد الشباب وتجنيدهم.
وأوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس بمشاركة اللواء بسام عطية، أن الانتحاريين هما: خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي (سعوديان)، مشيراً إلى أن الانتحاريين والمقبوض عليهم يشكلون «خلية الحرازات»، وقال «أن ثلاثة عناصر يشكلون عناصرها الرئيسة».
وبيّن اللواء عطية أن الخلية انتقلت من «القاعدة» إلى «داعش»، مشيراً إلى أن لها ديناميكية وخبرة مكنتاها من القيام بعدد من الأعمال الإرهابية في مناطق عدة من السعودية.
وأكد عدم وجود قيادات لتنظيم «داعش» الإرهابي في السعودية «ولن يكون هناك»، مشيراً إلى أن التنظيم يستخدم طريقة الخلايا العنقودية «وهي من الدروس التي تعلمها أعضاؤه من تنظيم القاعدة»، كما يتحرك في جميع المجالات اجتماعياً وعرقياً، فيما أشار اللواء التركي إلى أن عناصر «داعش» حريصون على ألا يكونوا في مكان واحد ليسهل على رجال الأمن القبض عليهم.
وأوضح اللواء التركي أن العنصر الباكستاني وجد في غالبية الجرائم الإرهابية من رمضان الماضي أو التي تم إحباطها، فيما أشار اللواء عطية إلى أنه «من المبكر جداً وضع الجنسية الباكستانية في حيز المخاوف».
وأقر الموقوف الرئيس في القضية حسام الجهني، بأنه استأجر بناءً على تعليمات تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج، الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين، ونقلهما من أحد المواقع في شارع قريش، وكانا حينذاك متنكرين في زيين نسائيين، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما، مدعياً في الوقت ذاته أن فاطمة رمضان بالوشي التي كانت معه أثناء القبض عليه، زوجته بسبب علاقته بشقيقها الموقوف عبدالرحمن رمضان بالوشي الذي يتفق معه في الفكر والتوجه ذاتهما.
وقال اللواء التركي أن خالد غازي حسين السرواني، من أخطر المطلوبين أمنياً لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية، في حين أن الانتحاري نادي مرزوق خلف المضياني عنزي، من أرباب السوابق، وبدأ نشاطه المنحرف مع قناة تُبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقاً إلى مناطق الصراع التي استُعيد منها، مشيراً إلى أنه بعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعاً لم يكف عما يُمليه عليه فكره الضال، واستمر في غيّه فارتبط بأنشطة إرهابية مع الموقوف عقاب معجب العتيبي، والموقوف سويلم الهادي الرويلي والموقوف عبدالملك البعادي، لتورطه بمقتل الجندي ماجد عائض الغامدي أثناء قيامه بواجبه في حراسة الخزن الاستراتيجي.