من اهم واخطر الاحاديث التي شوهها الموروث, الحديث الذي يرويه الآمام مسلم في كتابه والمرقم -1218 !؟
الحديث الذي يقول فيه من ان المصطفى خطب بالمسلمين في حجة الوداع فقال
(تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ)
وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ, قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ!؟
فَقَالَ وهو يرفع بسَّبَّابَتةِ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ (اللهُمَّ اشْهَدْ، اللهُمَّ اشْهَدْ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
وهكذا رواه أبو داود (1905) وابن ماجة (3074) وابن أبي شيبة (14705) وابن حبان (1457) والبيهقي (8827) والطحاوي
فالحديث واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار الذي يؤكد وصية المصطفى بكتاب الله فقط
غير ان الحديث بات نقمه على الآسلام والمسلمين وقد مزق الآمه الى سنه وشيعه عندما غيروا مضمونه!؟
فالشيعه اضافة للحديث ثلاث كلمات رهيبه هوت بهم في مستنقع الشرك!؟
واخرجتهم من دائرة الآسلام وباتوا يلعبون خارج ملعب الآسلام!؟
فأصبح الحديث عندهم:
(ترَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ وعترتي اهل بيتي)
فكذبت الشيعه مرتين!؟
الآولى عندما وضعت مصطلح عترتي الذي ليس اثر في قراننا المجيد الذي له كل المجيد!؟
فالله تعالى قال لنا عندما نختلف في شئ ان نرده الى كتابه المجيد!؟
(وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) النحل-64
(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) الشورى-10
فضلآ عن ان الله تعالى قال لنا من ان كتابه يحتوي على كل شئ نحتاجه في ديننا الحنيف:
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين) النحل-89
فهل يعقل ان القران المجيد يذكر نعل موسى ولا يذكر العتره التي تصورها الشيعه من انها اساس الدين!؟
وكذبت الشيعه مره ثانيه عندما قالت من ان العتره هم أل البيت!؟
فلا يوجد في الآسلام مصطلح اسمه ال البيت, وانما يوجد مصطلح اسمه أهل البيت اللواتي هن زوجات المصطفى حصرآ كما جاء في سورة الآحزاب!؟
فأهل بيت الرجل = زوجته حصرآ
وهذا مثبت قرأنيآ في قصة زليخا زوجة العزيز التي راودت يوسف عن نفسه!؟
ومثبت في قصة السيده ساره زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما بشرتها الملائكه بأسحاق!؟
أما السنه, فلقد اضافت للحديث سبعة كلمات شوهته ايما تشويه ودخلوا بسبب هذا الدس في غيابات الشرك!؟
أصبح الحديث عندهم:
(ترَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)
فمصطلح الخلفاء الراشدين مصطلح مستحدث بعد سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم!؟
فلقد كان الآمام علي غير مشمول ضمن الخلفاء الراشدين, لآن فترة حكمه كانت فوضويه دمويه تراجع الاسلام فيها عن التقدم!؟
فلم يوفق الآمام علي في حكمه (وهذه ارادة رب العالمين) كما وفق الخلفاء الثلاثه الذين سبقوه!؟
وضل الوضع هكذا لحين تولي الخليفه عمر بن عبد العزيز الخلافه الذي ادرج اسم الآمام علي ضمن الخلافه الراشده!؟
فضلآ عن ان مصطلح السنه هو خاص بسنة الله تعالى كما جاء في كتابنا المجيد
سنَّة مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلك مِنْ رُسُلنَا وَلَا تَجِد لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا) الآسراء-77)
اضافة الى ان المصطفى قال (مَا تَرَكتَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ) البخاري-4631
ومن اعلاه يتبين خباثة ما دس اعلاه في الحديث ليحدث اكبر تصادم بين المسلمين وهو تصادم فرقتي السنه والشيعه!؟
هذا على سبيل المثال لا الحصر والامثله بالآطنان على هذا الدس!؟
فالفقه الآسلامي بشقيه السني والشيعي عباره عن فقه تلموذي يهودي في جل مفاصله!؟
وما هذا الآقتتال الذي نراه, الا من جراء هذا الموروث الخبيث الذي مزق الآسلام والمسلمين!؟
ان دور العالم المسلم يقتضي ان يكون شأنه شأن القائد العسكري في الميدان!؟
فعندما ينكسر الجيش يقتضي عليه ان يضع حدآ لهذا لآنهيار لا يتجاوزه!؟
غير اننا رأينا علماء المسلمين سنه وشيعه قد ساعدوا في انكسار الآسلام والمسلمين من خلال تبنيهم ايديلوجيات عقيمه تمترسوا خلفها وهي لا علاقه لها بالآسلام, كنظرية معركة دابق وأكذوبة المهدي وأكذوبة رجعة يسوع وأكذوبة الآعور الدجال وأكذوبة العتره والحسين وفاطمه والآئمه والآمامه!؟
العله بالآيديولوجيه التي تبنتها المرجعيات واعتبرتها مقدسه وهي غير مقدسه!؟
ايديولوجيه لا ترتقي حتى الى مصافي الآيديولجيات البوذيه والهندوسيه!؟
فلا تلوموا ترامب وغيره عندما يصرحون من ان الشعب العراقي شعب جاهل!؟
فأذا كان علماء الدين جهله في امور دينهم فما بالك بعامة الناس!؟
اهم مسئله في المحنه التي يواجهها المسلمون في العراق وسوريه واليمن ولبنان الآن, هي كيف نشخص السبب والعله!؟
فلقد فتح الباري علينا ومكننا من تشخيص الخلل ووضعناه على طبق من ذهب بين ايدي علماؤنا!؟
فما عليكم الا ان تدعوا بها وتصححوا المسيره من خلالها
محمد حمودي
باحث ومفكر اسلامي
