بعد المصائب الجمة و الويلات الكثيرة التي تعرضت لها الامة الاسلامية بسبب تكالب محاور الشر و الرذيلة عليها فكان أخطرها على الدين و المذاهب المنبثقة منه هو الهجمة الشرسة لدعاة الفكري الداعشي ، وتحت عباءة عمائم الجهل الفكري و الضحالة العلمية الذين خدعوا الناس باسم الدين و تحت غطاء الشرعية المزيفة للإسلام المصطنع بالأيادي المستأكلة و الاقلام المأجورة ، فسعت إلى تشويه صورة ديننا الحنيف أمام الرأي العام ، وحتى لا نذهب بعيداً عن محور المقال فإننا نرى ومع كل الاسف الخنوع و التقاعس الذي غاص في سباته السواد الاعظم من المسلمين و كأن الامر لا يعنيهم فكانوا مصداقاً واضحاً للذين قالوا لنبيهم ( عليه السلام ) ( فاذهب انت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ) فهل هذا هو موقفنا إزاء ديننا و سفينة نجاتنا اليوم و غدا ؟ ما هكذا الظن بكم يا معاشر المسلمين فانتم خير امة اخرجت للناس و خير امة اصطفاها الله سبحانه و تعالى على سائر الامم فمتى تستفيقون من سباتكم و تواجهون الفكر البربري الجديد الذي تقوده تنظيمات داعش و ذئابها المتعطشة لسفك الدماء و انتهاك الاعراض ، اجندات الاستعمار الحديث بما يحملونه من افكار سقيمة و فتوحات عقيمة لا تمت للإسلام المحمدي الاصيل بأي صلة وقد تجسدت كلها بفكر أئمة التجسيم و التشبيه للذات الالهية المقدسة ومن ابرزهم ابن تيمية الذي يرى فيه دواعش الفكر الارهابي بأنه الممثل الوحيد للإسلام و أما باقي المذاهب الاسلامية فهي في خانة التكفير وهم و الله اهل كفر و بدع و القائمة تطول في خزعبلات و مهاترات داعش التيمي ، ففي ابسط مثال على تجسيمهم حديث الشاب الامرد الذي صححه ابن تيمية فأي توحيد هذا ؟ و أي استخفافاً و تغريراً بالناس هذا ؟ فالقران كشف كذبكم و تدليسكم أيها الخوارج المارقة عندما قال ( لا تدركه الابصار ) ؟ مما يكشف لنا الدوافع الرسالية التي تقف وراء تصدي المرجع الصرخي الحسني لكشف حقيقة ما يدور في اروقة و اجندات الدواعش التيمية و اصرارهم المستميت على جريان انهار الدماء و زهق الارواح يومياً و بالجملة وهذا ما سعى إليه المرجع الصرخي من خلال المحاضرات العقائدية التي ما تزال مستمرة اسبوعياً و التي تهدف إلى حقن الدماء بشتى الوسائل و الامكانيات جاء ذلك في محاضرته (11) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 20/1/2017 حيث قال الصرخي : (( نريد أن نبرئ الذمّة أمام الله سبحانه وتعالى بأننا سعينا من أجل ايقاف نزيف الدماء ، التقليل من نزيف الدماء التقليل من التغرير بأبنائنا وأعزائنا من السنة ومن الشيعة ، من أهل العراق ومن غير أهل العراق ، من المسلمين هنا أو من المسلمين هناك ، لا فرق عندنا، نريد أن نرضي الله سبحانه وتعالى ((
الآن وقد كشفت الحقائق على الملأ ولم يبقَ إلا الخسران العظيم ، فيا معاشر المسلمين سنةً و شيعة كفانا تناحراً و كفانا تشتتاً فكلنا لآدم و آدم من تراب و لنقف وقفة رجل واحد بوجه الارهاب الداعشي التيمي و لنكن المصداق الحقيقي لأفضل امة اخرجت لهداية الناس .
https://www.youtube.com/watch?v=gFd3rAcCtC0
بقلم // احمد الخالدي