اعلن المكتب الاعلامي لامين عام جامعة الشعوب العربية السفير الدكتور هيثم
ابو سعيد وفي لقاء إعلامي الاول بعد تعيينه أمينا عام للجامعة منذ ايام والتي
تتخذ من جمهورية مصر العربية مقرّاً لها، انّ الانقسام والسجال العربي
والإسلامي الحاصل لا يخدم المصالح العامة والقضايا الاساسية وخصوصا القضية
المركزية "فلسطين"، وإنما يخدم بشكل مباشر الكيان الإسرائيلي دون ادنى شك،
وهذا سيتطلب من المعنيين في الجامعة العربية والموءتمر الاسلامي الدعوة الى
ندوة عامة دون استثناء اي دولة عربية وإسلامية للبحث في المستوى والمرحلة التي
وصلت اليها الامة والتي لا تلبي اي من الطموحات والمطالب المفصلية
الشعبية**. **واضاف
ان العلماء والسياسيين في الأمتين مُطالبين بأخذ مواقف جدية وليس لفظية فقط من
كل المفاهيم التي عاشتها لأكثر من الف وأربعمائة سنة، كما هناك مسؤولية كبرى
تقع على عاتق بعض حكام العرب والمسلمين تجاه المبادىء لجهة تحديد العدو من
الصديق، وعليه فإنّ عليهم تنظيم كل الخلافات الفقهية والعودة الى الأصول التي
أرساها علماء الامّة، مُستغربا لماذا لا تنفي بعض الدول العربية التي تدّعي
اسرائيل انها على علاقة وطيدة معها موءخّرا وان هناك تبادل للزيارات والتنسيق
الفاضح بينها وحتى ذهب البعض الى الدعوة من اجل تطبيق العلاقات معها على كل
المستويات، الا يستحق هذا اعادة النظر بكل التصاريح الاعلامية الاخيرة حتى لا
يذهب الشارع العربي باتجاه آخر لا يكون في صالح المسؤولين، ام انهم لا يقيمون
وزناً لهذا الشارع الكبير والعريق الذي رفض كل أشكال التطبيع رغم النصوص
الفضفاضة التي اُنزلت عليه. وحذّر تلك الدول من خلق عدو إسلامي وهمي والوقوف
خلف حجج إثنية وعرقية طالما نادت بها اسرائيل وهذا ما عاد ينطلي على الشارع
العربي والإسلامي ولم يقرّها الدين الذي أشار الى انّ لا فرق بين اعربي وأعجمي
إلّا بالتقوى**. **وشدد الامين العام السفير ابو سعيد انه آن الاوان للجلوس
على طاولة حوار تتمثّل فيها لجان متخصصة من اجل وضع تصوّر لإنهاء ملفات أزمة
اليمن والعراق وسورية وليبيا ومصر والأردن وغيرها من الدول المعنية وتلحظ
الحلول الموضوعية لها برغم صعوبة الأمر ليكون مدخل ذلك الإقلاع عن كل
الالتزامات التي نبذتها الأمتين عبر الأجيال، والولوج الى تبني حلول قابلة
للتطبيق من دون المساس بسيادة الدول**. **وختم السفير ابو سعيد ان الشعوب
العربية غير راضية بالإجمال عن معظم اداء حكامها، وتخوّف من حصول انتفاضات
شعبية في عدد من الدول التي تنبذ بشكل قاطع الاتهامات والتصنيفات بحق شراءح
المسلمين من هنا وهناك والتي تدعمها بشكل علني إسرائيل دون إعارة اعتبار مشاعر
الأمتين، وبدأت الأصوات تعلو وينذر بمؤشرات خطيرة في العالم العربي**.*
*مسعود حموّد* */** المكتب الإعلامي*