الحرم المكي هو أعظم المشاهد المقدسة في الإسلام ويقع في غرب المملكة العربية السعودية، ويحيط بالكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين. وهو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون.. هذا هو منهج الدواعش التيمية تخريب المدن الإسلامية وسفك الدماء وإباحة المحرمات وتفجير مساجد الله التي امر الله ورسوله الكريم محمد صل الله عليه واله بها إن تعمر وتشيد .
لذا فأن من واجب المفكرين والباحثين والأساتذة والمثقفين التصدّي لمثل هكذا أفكار متطرفة تحاول النيل من الإسلام والمسلمين والإنسان بصورة عامة,
وهذا هو نهج الأنبياء والأوصياء والصالحين وخاتمهم الأمين محمد (صل الله عليه واله وسلم) ونحن كمسلمين علينا الإقتداء برسولنا ونستلهم منه العضة والعبرة في مواجهة التحديات والتكاتف والوحدة ونبذ الفرقة والطائفية المدمرة , لأن هذا الإرهاب الفكري المتطرّف أخطر وأوسع من الإرهاب العسكري .
وهذا التوجه نجده واضحا في فكر المحقق الإسلامي المرجع الصرخي فقد وضع الحلول الناجعة وسعى لحلّ الأزمات وإيقاف سيل الدماء من خلال تصدّيه المباشر لمواجهة الأفكار المتطرّفة والمنحرفة من خلال محاضراته الأسبوعية في العقائد والتأريخ الإسلامي بأسلوب مبسّط وواضح ومعمّق ليغوص في التأريخ الإسلامي ويكشف زيف المفسدين المارقة والأفكار السرطانية المدمّرة, لنستلهم منه الدروس والمواعظ والحكّم بعيدا عن التعصّب الأعمى للسير بالمجتمعات الأوطان الى برّ الأمان والحفاظ عليها من كيد الأعداء .
ومن هذا المنطلق لمحاربة الفكر الداعشي التيمي بالفكر القويم فأننا نستنكر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي طالت المسجد الحرام في مكة المكرمة .
بقلم .محمد النائل
قناة المركز الإعلامي
محاضرة الـ (46) من بحث(( وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري ))