نشرت صحيفة "ذا ناشيونال انترست" الأمريكية، مقالاً لنائب رئيس تحرير مجلة Rare Politics تحت عنوان: "لماذا المملكة العربية السعودية تسحق اليمن؟".
وقال بربل، إن الهدف (المزعوم) من الحرب التي شنها الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع كان لوقف تقدم الحوثيين، لكن الآن اتضح لهم أن هواجس الحرب التي يشنونها هي أن اليمن أصبحت فيتنام محمد بن سلمان.
وذكر بربل، أنها لم تكن هذه المرة الأولى، في الستينيات من القرن الماضي تدخل الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الحرب الأهلية شمال اليمن لوقف الإمام من استعادة السلطة، لكن سرعان ما وجد نفسه محاصراً في مستنقع عميق.
لافتاً أن أفغانستان قد تكون "مقبرة الإمبراطوريات"، لكن اليمن أيضاً من دخلها من الغزاة والأجانب يلقى مصيره المحتوم.
وأضاف: لندع الاستعارات العسكرية جانباً، ونتحدث عن المشكلة الحقيقة الآن وهي أن اليمن تتضور جوعاً حتى الموت - أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط - تعرضت لعدة أشهر لحصار سعودي، مما خلق نقصاً في السلع الأساسية بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية.
وتابع الكاتب: بعد كل هذا ليس من المستغرب أن يولد العداء للسعوديين.. فلماذا يقوم السعوديون بذلك؟ لماذا يطحنون بلداً لوقف الحوثيين؟
وأشار، أن اليمن تقع على أعتاب مملكة بني سعود، ولذا فإن أي حكومة معادية هناك، سيضع المناطق الجنوبية السعودية في خطر وشيك، ومما لا شك أن الحملة العسكرية التي قادتها السعودية على جارتها الجنوبية اليمن، فاقمت من الوضع الأمني السعودي.
ولذا انتقم الجيش اليمني والحوثيون من السعوديين بإطلاق صواريخ على القرى السعودية، وشن هجمات عسكرية على الحد الجنوبي والقرى السعودية.
ولفت بربل، أنه على الرغم من أن " تنظيم القاعدة " شكل تهديداً للمملكة في الماضي، فإن وجوده في اليمن بهذا الشكل الآن يشكل عبئاً على الولايات المتحدة التي لطالما عملت على محاربته.
ويرى بربل، أن المشكلة في الرياض الآن هي أنها تحاول محو الحوثيين، فبعد أكثر من عام من القصف، الحوثيون لا يزالون يسيطرون على صنعاء، وقد ألهبت الحملة العسكرية السعودية في اليمن المشاعر الدولية.
وكانت آخر الانتقادات اللاذعة للمملكة والقوية من الرئيس أوباما عندما وصف، في مناقشة حادة ومطولة مع جيفري غولدبرغ في صحيفة "ذي اتلانتيك"، حلفاءه السعوديين بأنهم "راكبون بالمجان"، وأنهم "ينتظرون من الولايات المتحدة خوض المعارك نيابة عنهم، وهم يرغبون في استثمار واستخدام العضلات الأمريكية من أجل خدمة مصالحهم الخاصة وأهدافهم الطائفية".