القوة الصاروخية اليمنية تضرب مصافي ينبع وتهدد الاقتصاد السعودي

اثنين, 07/24/2017 - 14:35
القوة الصاروخية اليمنية

ضربة باليستية يمنية جديدة تتجاوز الرياض هذه المرة الى ينبع الصناعية ، هذا الحدث الذي كعادتها تهربت من الاعتراف به المملكة السعودية رغم اعترافات مواطنيها ، اعتبرته القوة الصاروخية اليمنية تدشينا لمرحلة جديدة تدخل فيها جيلا جديدا من الصواريخ بعيدة المدى، وإعلانا لدخول المنشآت الصناعية والنفطية وقطاع الاقتصاد السعودي إلى دائرة الأهداف للصواريخ اليمنية الباليستية.

القوة الصاروخية تدشن مرحلة مابعد الرياض

وكانت قد اعلنت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية مساء أمس السبت انها اطلقت صاروخا طويل المدى نوع بركان H2 على مصافي النفط في مدينة ينبع السعودية الساحلية ، وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ مساء امس فان القوة الصاروخية أطلقت صاروخا باليستيا بعيد المدى (بركانH-2 ) استهدف مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع السعودية ، واضافت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري ان الصاروخ اصاب الهدف بدقة

الاعلان الذي نشرته سبأ وكشفت فيه للمرة الاولى عن دخول بركان H2 طويل المدى الى الخدمة ، عززه بيان تفصيلي عن العملية صادر عن القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية اعلنت فيه تدشين مرحلة جديدة للعمليات الصاروخية اطلقت عليها مسمى ( مرحلة ما بعد الرياض ) وهي ترجمة لتهديد كان اطلقه زعيم انصارالله في وقت سابق حين تم استهداف الرياض بصاروخ باليستي عشية وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب .

القوة الصاروخية اكدت في بيانها الذي حصل البديل على نسخة منه ان مرحلة ما بعد الرياض تجعل مصافي النفط في دول التحالف هدفا عسكريا ، في اشارة الى ان الاهداف لا تقتصر على السعودية وحسب كما هو معتاد ، وهو ما اعتبره مراقبون تهديدا ضمنيا للإمارات تحديدا،

البيان الذي توعد باستمرار تصعيد العمليات الصاروخية ردا على استمرار العدوان والحصار ، طالب الشركات الاجنبية العاملة هناك الى حزم امتعتها والمغادرة ، وقال “نصيحتنا للشركات الأجنبية العاملة لدى تحالف العدوان أن تحزم حقائبها وتغادر مواقعها”.

وفي سياق سرده لحيثيات تدشين المرحلة اعتبر بيان القوة الصاروخية الضربة الباليسيتية تأتي رداً على عملية ذبح أسرى الجيش واللجان الشعبية التي ارتكبتها القوات الموالية للتحالف في مديرية موزع غربي تعز ونشرتها في مشاهد فيديو وظهر فيها العلم الاماراتي، وحذر البيان التحالف من المساس بكرامة الأسرى.

من جهته أشاد مجلس الدفاع الوطني بصنعاء بأداء القوة الصاروخية في الرد على ما وصفه ” صلف وطغيان العدوان بقيادة السعودية والإمارات والذي بلغ حد إعدام الأسرى في منطقة موزع ” واعتبر المجلس في بيان له خلال اجتماعه اليوم برئيس المجلس السياسي صالح الصماد ، ان هذه الجرائم البشعة التي يقوم بها العدوان هي محاولات لتغطية فشله الذريع في مواجهة الشعب اليمني ، محملا الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان مسئولية الصمت إزاء هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ، في اشارة الى جريمة اعدام الاسرى .

من جهته توعد مساعد الناطق الرسمي للجيش اليمني العقيد عزيز راشد بعمليات عسكرية كبرى ضد السعودية ، وقال في مقابلة تلفزيونية عقب الضربة الصاروخية ” إن العمليات القادمة ستكون أقوى وستستهدف مناطق ذات طابع حيوي مالم يوقف التحالف عدوانه على اليمن” ، مضيفا ” لابد من ردع عسكري قوي وإسقاط مدن لإيقاف العدوان على اليمن ”

تحت ضغط الاعتراف الشعبي .. المملكة تعترف وتنكر

كعادتها تكتمت المملكة السعودية على الحدث برغم تواتر اعترافات المواطنين في تويتر اضافة الى تناول قنوات خليجية للضربة مثل قناة الجزيرة التي لاول مرة تتعاطى مع هذا النوع من الاحداث .

وكان مغردون سعوديون قد نشروا بكثافة عن سماع انفجار في مصافي نفط ينبع ، التغريدات السعودية التي سبقت معظمها إعلان القوة الصاروخية اليمنية استهداف مصافي ينبع، كانت تلتقي في التأكيد على سماع انفجار كبير وقع في اتجاه مدينة ينبع الصناعية في محافظة ينبع ، واضافة الى الصور التي نشروها فقد وصل هاشتاق #ينبع_الصناعية في غضون دقائق الأكثر تداولاً بين المغردين السعوديين وفقاً لاحصائيات تويتر

وتحت ضغط تلك الاعترافات والتساؤلات الشعبية السعودية ، نشرت وكالة الانباء السعودية خبرا يتحدث عن حريق في احدى مصافي ينبع النفطية نتيجة انفجار محول كهرباء بسبب ارتفاع درجة الحرارة ، وهو ما سخر منه بيان القوة الصاروخية الذي اختتم بالقول ” يزعم الاعلام السعودي بان الانفجار الذي وقع في مدينة ينبع الصناعة ناجم عن انفجار محول كهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة ” ، واضاف البيان “نعِد العدو بأن حرارةَ الطقس التي تحدث عنها سوف يلاقيها في عز الشتاء”

دلالات استهداف مصافي ينبع.. بداية التصعيد أم رسائل للإمارات واسرائيل

على صعيد اخر ، قرأ مراقبون الحدث الصاروخي الجديد بكونه يأتي منسجما مع حديث زعيم انصارالله عن بدء مرحلة التصعيد والتي قال انها ستستمر حتى نهاية العام الحالي ، فيما اعتبر محللون وسياسيون ان وجهة الصاروخ ( الى ينبع الساحلية التي تبعد عن الحدود اليمنية 1300 كيلو متر ) تحمل رسائل كثيرة ، ابرزها ان هذا المدى الذي يزيد عن المديات التي عبرتها صواريخ سابقة قد يزداد ليصل في نفس الاتجاه الى الكيان الاسرائيلي ، كما ان ثمة رسائل موجهة الى الامارات التي باتت على مقربة من مدى الصواريخ الباليستية اليمنية .

وفي اتجاه مختلف وبالتزامن مع عودة تحركات المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد وتكرار طرحه مقترح تسليم ميناء الحديدة مقابل الرواتب ، اعتبر ناشطون واعلاميون يمنيون ان استهداف مدينة ينبع الصناعية الساحلية التي تعد من اهم مراكز الاقتصاد السعودي ، يمكن ان يكون رسالة تحذير من المساس بالحديدة وان ينبع مقابل الحديدة .

نبذة عن مصافي ينبع

يذكر ان مصفاة ينبع ارامكو سينوبك ياسرف المحدوده (YASREF) هي مصفاة بترول تابعة لشركة أرامكو السعودية وشركة سينوبك، تقع في مدينة ينبع. بطاقة تكرير تبلغ 400 ألف برميل يومياً، (64000 م3 / يومياً). بدأت تصدير منتجاتها في يناير 2015.

و تُعد مصفاة “ياسرف” أكثر مصافي المملكة تطوراً، فهي تجمع أفضل التقنيات من جميع أنحاء العالم في مقر معالجة واحد يسمح لوحدات المعالجة التي تملكها من فصل لقيم النفط الخام الثقيل وتحويله إلى منتجات نهائية عالية الجودة، إضافة إلى أن هذه المصفاة العملاقة العالمية الطراز يُوظف مجمعها أحدث المنافع والأنظمة الخارجية لمساندة عمليات التشغيل، إلى جانب ما يرتبط بها من لقيم ومواد وسيطة وتخزين للمنتجات.

صممت المصفاة على مساحة تقدر بحوالي 5.2 ملايين متر مربع في مدينة ينبع الصناعية بطاقة تكريرية تبلغ 400 ألف برميل يومياً من حقل منيفة، وتزودت بعناصر تشغيلية صناعية فائقة التطور. تم التوقيع على عقود أنشاء المشروع في شهر يناير 2012، وفي شهر يناير 2015م جرى نقل الشحنة الأولى والبالغة 300 ألف برميل من وقود الديزل النظيف.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف