يبدو أن حدة الخلافات وصلت إلى أوجها بعد أن تسربت العديد من الأخبار بأن محمد بن سلمان يحس بتهديدات شديدة من بعض الأمراء وأبناءهم خصوصاً بعد توليه لمنصب ولي العهد الذي جاء مفاجئاً للعديد منهم وعلى حين غرّة وبالإجبار.
وكان لتنحية محمد بن نايف بتلك الطريقة المخزية آثار سلبية عديدة جعلت من العائلة المالكة في السعودية تعيش حالة من التشتت والتناحر من الداخل، فقد تسربت قبل أيام أنباء عن تعرض محمد بن سلمان إلى عملية إطلاق نار كانت ستودي بحياته ولكن جاءت الإصابة في كتفه بينما أصيب أخوه إصابة بليغة استدعت نقله إلى المستشفى ليكون تحت العناية الطبية المشددة.
ويبدو أن أحد أبناء مقرن بن عبد العزيز هو من قد قام بإطلاق النار على محمد بن سلمان وأحد اخوته، وبحسب التقارير الإعلامية فإن الأميرين مقرن ومتعب لم يصوتا لمحمد بن سلمان في البيعة بعد المؤامرة التي تمت على محمد بن نايف.
كما أوردت التقارير بأن ظهور بن سلمان بعد توليه لمنصب ولاية العهد كان أغلبه مفبركاً عن طريق الماكنة الإعلامية والديوان الملكي.
وفي آخر المستجدات فقد أظهر مقطع فيديو من داخل القصور الملكية اجتماعاً لبعض أفراد الاسرة الحاكمة ويظهر في خلفية الفلم صورة لسلمان بن عبد العزيز ولمؤسس الحكومة السعودية من دون أن تكون هناك صورة لمحمد بن سلمان.
كل هذه الأمور تدل على أن الاوضاع ملتهبة بشدة في داخل العائلة المالكة وأن الاجتماعات بين الأقطاب والأفراد لا تتوقف وهي على قدم وساق من أجل الخروج بحل توافقي يرضي جميع الأطراف ويكون في نوع من الاستقرار.
وكالات